الخارجية الإيرانية: لن يكون هناك لقاء إيراني أمريكي بمحادثات الاتفاق النووي بفيينا الثلاثاء
قالت الخارجية الإيرانية إن أطراف “اجتماع إيران والدول 4+1” حول الاتفاق النووي اتفقوا على استئناف المحادثات في فيينا الثلاثاء المقبل نافية بأن يكون هناك لقاء أمريكي إيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة نشرها في حسابها على “تويتر”، اتفقت إيران ومجموعة “4+1” في الاجتماع الافتراضي للجنة المشتركة حول الاتفاق النووي على استئناف المحادثات في فيينا يوم الثلاثاء المقبل.
ولفت ظريف في التغريدة إلى أن الهدف النهائي من المباحثات هو إلغاء العقوبات بالكامل يعقبه إجراءات إيران، مؤكدا انه لا لقاء إيراني أمريكي. معتبرا إياه بـ”غير ضروري”.
وجاء في بيان الخارجية عقب انتهاء اجتماع أطراف الاتفاق النووي عبر الإنترنت: “اتفقت الأطراف على استئناف اجتماع اللجنة المشتركة الثلاثاء المقبل لمواصلة المشاورات في فيينا لتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لرفع العقوبات والخطوات النووية من خلال مجموعة من الخبراء”.
ولفت بيان الخارجية إلى أن أطراف الاتفاق النووي شددوا على الأبعاد الكارثية للانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وتأثير ذلك على استفادة طهران من الاتفاق، وعلى عدم إضاعة الوقت في المرحلة الراهنة.
وعقد هذا الاجتماع على مستوى المساعدين والمدراء السياسيين لوزارات الخارجية لدول إيران ومجموعة “4+1” عبر الأجواء الافتراضية وتم البحث وتبادل وجهات النظر فيه حول أحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.
وترأس طهران في هذا الاجتماع مساعد الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي فيما ترأس الاجتماع المدير السياسي لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي انريكة مورا.
وخلال الاجتماع قال عراقجي: “رفع العقوبات الأمريكية أول خطوة لأجل إعادة تفعيل الاتفاق النووي.. طهران ستوقف خطوات خفض الالتزام بمجرد رفع العقوبات والتحقق من ذلك”.
ونفى عراقجي مشاركة واشنطن خلال اجتماع فيينا الثلاثاء المقبل لافتا إلى أن مسار عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي واضح بالكامل وليس بحاجة إلى أي مفاوضات جديدة، قائلا: “أمريكا لن تحضر أي اجتماع تشارك فيه إيران بمافي ذلك اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الثلاثاء المقبل.. نؤكد أن الوفد الإيراني لن يعقد مفاوضات مع الجانب الأمريكي مطلقا وعلى أي مستوى”، منوها بأنه يمكن للدول (4+1) عقد مفاوضات ثنائية أو متعددة الجوانب.
وأضاف عراقجي أنه مثلما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضت العقوبات اللاقانونية، يمكنها العودة إلى الاتفاق و إنهاء انتهاكاتها، “اجتماع فيينا سيبحث العودة المحتملة لأمريكا للاتفاق النووي وسيشارك فيه فقط أطراف الاتفاق”.