قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الاثنين، إن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي بشأن إيران، تهدف إلى دعم القوى المطالبة بالديمقراطية وتغيير النظام الحاكم في طهران.
وقال تيلرسون في مقابلة متلفزة مع “سي ان ان”، اليوم (16 تشرين الأول 2017)، إن الاستراتيجية الأميركية الجديدة لا تهدف فقط للتعامل مع الاتفاق النووي ولكن مع جميع تهديدات إيران”.
وتطرق وزير الخارجية الأميركي، إلى نية واشنطن دعم قوى المعارضة الإيرانية، قائلا إننا “نسعى لدعم الأصوات المعتدلة في إيران، ودعم مطالبها بالديمقراطية والحرية، على أمل أن يستعيد الشعب الإيراني السلطة في بلده”.
وأضاف أن “هذه نهاية اللعبة، لكنها لعبة طويلة الأمد، ونحن ندرك هذا”، وتابع قائلاً إن “الرئيس ترمب أراد استراتيجية أكثر شمولا للتعامل مع إيران بشكل كلي”.
وأفاد أنه “لمدة طويلة جدا، حددت الإدارة السابقة العلاقة مع إيران حول هذا الاتفاق النووي، الذي يوجد به عيوب وعدد من نقاط الضعف”، مبيناً “لذلك، قال الرئيس، حتى منذ حملته الانتخابية، إنه سيصلح هذا الاتفاق ويعيد التفاوض بشأنه، وبشكل أساسي قال إنه سيصلح هذه العيوب أو سنضطر إلى إجراء اتفاق مختلف بشكل كامل”.
ورأى وزير الخارجية الأميركي، أن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها ترمب “تتفق مع ذلك”، وقال إننا “الآن، نريد التعامل مع نقاط الضعف في الاتفاق ولكن نريد أيضا التعامل مع مجموعة أوسع من تهديدات إيران للمنطقة والأصدقاء والحلفاء ولأمننا القومي”.
كما تطرق تيلرسون، إلى “دعم إيران للإرهاب في المنطقة من خلال دعم الحوثيين في اليمن ودعم نظام بشار الأسد في سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة تحت شعار تصدير الثورة”.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وجه الجمعة (13 تشرين الأول)، ضربة إلى الاتفاق النووي الإيراني برفضه الإقرار بالتزام طهران بتنفيذ بنوده، محذرا في الوقت ذاته من أن الولايات المتحدة قد تنهي التزامها به.
واتهم الرئيس الأميركي طهران “بعدم العمل وفقا لروح الاتفاق النووي”، مشددا على أن هدفه هو التأكد من عدم تمكن النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي. كما أعلن ترمب عن عزم بلاده فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، والذي اتهمه بالمسؤولية عن أعمال تزعزع الاستقرار في سوريا واليمن والعراق.