الخارجية الأميركية: الصين ترفض الوضع القائم في تايوان
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان، مكرراً تقييماً سابقاً بأن بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة.
وتأتي تعليقات بلينكن بعد فوز الرئيس الصيني شي جينبينغ بولاية ثالثة “تاريخية” على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وتوقع تايوان أن تتكثف الضغوط على الجبهة الدبلوماسية.
وأضاف بلينكن أن الوضع القائم منذ أربعة عقود والذي تعترف فيه الولايات المتحدة ببكين فقط لكنها تزوّد الجزيرة بأسلحة للدفاع عن نفسها، قد “ساعد في ضمان عدم اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان”.
وأضاف في حديث في لبلومبيرغ نيوز “ما تغيّر هو التالي: قرار اتخذته الحكومة في بكين بأن الوضع القائم لم يعد مقبولاً، وأنهم يريدون تسريع العملية التي سيواصلون من خلالها إعادة التوحيد”.
وأوضح أن الصين استخدمت “الإكراه وجعل الحياة صعبة بطرق متنوعة في تايوان على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعادة التوحيد، وأيضا في حال لم ينجح ذلك تمسكت بإمكانية استخدام القوة لتحقيق أهدافها”.
وأشار بلينكن الذي أعطى تقييما مشابها في ندوة سابقة له في جامعة ستانفورد، إلى نشر بكين لقوات وإجراء مناورات عسكرية كبيرة في آب بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ولفت الى أن الوضع القائم سمح أيضا بازدهار تايوان التي أصبحت قوة مهيمنة عالمياً في مجال تصنيع أشباه الموصلات الحيوية لصناعة السيارات والأجهزة الإلكترونيات، و”إذا تعطل ذلك لأي سبب من الأسباب، فسيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي”.