الحمى النزفية.. إطلاق حملة لمكافحة الجزر العشوائي في كركوك
شهدت محافظة كركوك، عزوفاً من قبل المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء، بعد تسجيل إصابة بمرض الحمى النزفية في الأول من شهر آيار الجاري، أعقبها إعلان تسجيل أولى الوفيات إثر الإصابة بالمرض في المحافظة يوم الجمعة (6/5/2022)، فيما اتخذت الجهات الصحية والأمنية إجراءات مشددة للقضاء على الجزر العشوائي ونشر التوعية والتثقيف بمخاطر المرض.
قائممقام كركوك، فلاح يايجي، يقول للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “لجنة مشتركة من القائممقامية والبلدية ودائرة البيطرة والصحة وقيادة شرطة كركوك، أطلقت السبت الماضي، حملة في المناطق التي يتم فيها تربية المواشي، وذلك للحد من ظاهرة انتشار الحمى النزفية في كركوك”.
وأضاف يايجي، أن “اللجنة أخذت على عاتقها إزالة خانات تربية المواشي داخل المدن والقضاء على ظاهرة الذبح العشوائي في الشوارع ومصادرة المواشي حسب توجيهات وزارة الصحة والمحافظة”، داعياً المواطنين إلى “الالتزام بالقرارات التي صدرت من اللجنة التي شكلتها المحافظة للحد من انتشار الحمى النزفية القاتلة”.
بدوره، قال مدير المستشفى البيطري في كركوك، منصور أحمد محمد، للوكالة الرسميه تابعته (الاولى نيوز)، إن “المستشفى أخذ على عاتقه مسؤولية سلامة مواطني محافظة كركوك، باستمرار العمل الدوؤب والعمل الجماعي من خلال تشكيل فرق بيطرية تم خلاله زيارة جميع القرى والأرياف ومربي الحيوانات ورش مادة الدلتا مثرين لمواجهة الحمى النزفية”.
وأوضح محمد، أن “هذه الحملة مستمرة على مدار 30 يوما وبشكل متواصل لتوعية المواطنين ومربي المواشي من خطورة مرض الحمى النزفية وتوزيع البوسترات والنشرات التوعوية للحد من انتشاره”.
بدوره أكد أيمن شاكر، صاحب محل قصابة في سوق القصاب خانه، أن “هناك عزوفاً كبيراً من قبل المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء لاسيما في الأيام الأخيرة وبشكل لافت على الرغم من انخفاض سعر كيلو اللحم الواحد إلى 10 آلاف دينار عراقي بعد أن كان 15 ألف دينار قبل إعلان اول إصابة”.
وشدد شاكر، خلال حديثه الذي تابعته (الاولى نيوز)، على “َضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من أجل عودة العمل”، مؤكداً “ضرورة محاسبة القصابين الذين يقومون بالذبح في الأماكن العامة والاعتماد على المجازر الرسمية المجازة من قبل المؤسسات الحكومية لإعادة الثقة لدى المواطن من جديد”.
فيما أكد حسن عثمان، صاحب محل قصابة أيضاً، أن “إقبال المواطنين بشكل كبير على اللحوم المستوردة أكثر من اللحوم العراقية فضلا عن اقبال المواطن على شراء منتجات الدواجن خشية من الأمراض الانتقالية”.