الحكيم يحدد مشكلة ’’النظام السياسي’’ بعد 17 عاماً من التجربة ويتحدث عن ’’فشل التوافق’’
بعد 2003 عاش العراقيون جميعا حالة الخوف والقلق فبعضهم تخوف من عودة الماضي والآخر تخوف من المستقبل مما جعل الناس تتمترس خلف الهويات الفرعية المذهبية والدينية والقومية مما استوجب وضع معادلة مطمئنة لجميع المكونات والأطراف.
بعد 17 عاما من التجربة لم تعد المشكلة في حفظ حقوق المكونات وانما في البرنامج السياسي لبناء الدولة ومعالجة المشاكل وتوفير الخدمات وطرحنا في 2016 المشروع الوطني العابر للمكونات ففكرة الشراكة والتوافق السياسي بمشاركة الجميع ومعارضة الجميع في آن واحد أثبتت فشلها.
التحالف العابر للمكونات يمثل معادلة النجاح للمرحلة القادمة ويفضل تشكيله قبل الانتخابات وتكون جميع المكونات ممثلة فيه وتتفق على برنامج لإدارة الدولة، يقابله تحالف آخر يضم المكونات العراقية أيضا وبلون وبرنامج آخر وبذلك نكون قد وصلنا الى تشكيل جناحي الديمقراطية المتمثلة بالموالاة والمعارضة.
مر مشروع التحالف العابر للمكونات بمراحل الاستنكار ثم الاستهجان ومن ثم القبول بالمبدأ والنقاش في التفاصيل ثم النقاش في التوقيتات حتى صار المشروع الوطني من متبنيات الجميع ولا يُشكك فيه.
مشاريع الإصلاح عادة ما تحتاج الى جرأة وتضحية ونحن مستعدون للتضحية من جديد وكنا قد طرحنا من قبل مبادرة انبارنا الصامدة وتحملنا تبعاتها من التهوين والتخوين ومن ثم أثبتت التجارب صحة قراءتنا للأحداث.