وجهت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، بشمول قرية نائية منقطعة عن العالم منذ أكثر من 100سنة، بمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية، في محافظة الأنبار.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة التخطيط، في بيان تلقته (الاولى نيوز): “بناء على التقرير الصحفي الذي بثته وكالة الانباء الرسمية، والذي سلّط الضوء على الواقع الخدمي المتردي لاحدى القرى العراقية النائية الواقعة على اطراف وادي حوران بمحافظة الانبار وعلى بعد ٢٥٠ كم غرب العاصمة بغداد”.
وبحسب البيان، وجه وزير التخطيط خالد بتال النجم، بـ”شمول القرية المذكورة بمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية، ضمن المرحلة الثانية لمشاريع محافظة الانبار، ووجه الوزير ايضا بارسال فريق مشترك من الصندوق الاجتماعي للتنمية، واستراتيجية التخفيف من القفر لزيارة القرية، والوقوف على احتياجات ابنائها من الخدمات الاساسية، وفي اسرع وقت”.
وكان التقرير قد كشف عن وجود قرية منقطعة عن العالم منذ حوالي ١٠٠ سنة، وان سكانها البالغ تعدادهم (١٢٠٠) نسمة، لم يعرفوا الكهرباء ولا الخدمات الاخرى، ولم يعرفوا عن العالم شيئا، سوى وجود قاعدة عسكرية بمحاذاة القرية.
وذكر المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبدالزهرة الهنداوي، أن “شمول هذه القرية بمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية، يأتي في اطار خطط الوزارة الرامية الى معالجة الفجوات التنموية، وبناء رأس المال البشري، والتركيز على المناطق الفقيرة، والاهتمام بالقرى والمناطق الواقعة على الشريط الحدودي للعراق مع دول الجوار، لما عانته هذه المناطق من ظروف حياتية صعبة ومعقدة”.
وبين الهنداوي، أن “مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية تتضمن القيام بتنفيذ المشاريع الخدمية في مجال توفير الماء والكهرباء الطرق والمدارس، والوحدات الصحية، في القرى والمناطق الاكثر فقرا في العراق، ويتم تحديد اولويات تلك المشاريع وشدة الحاجة لها من قبل ابناء القرى انفسهم في اسلوب جديد، يعتمد مبدأ المشاركة المجتمعية في التنمية”.