الحكومة الجزائرية ترفض تقرير ستورا حول “ذاكرة الاستعمار” وتطالب بالاعتذار الرسمي والتعويض
اعتبر عمار بلحيمر المتحدث باسم الحكومة الجزائرية ووزير الاتصال أن تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا حول الماضي الاستعماري لبلاده في الجزائر “غير موضوعي” و”دون التوقعات”.
وقال، في حديثه إلى الصحيفة الإلكترونية “الجزائر الآن” قبل أمس الأربعاء، إن التقرير “جاء دون التوقعات ولم يكن موضوعيا، إذ يساوي بين الضحية والجلاد وينكر مجمل الحقائق التاريخية كما يتجاهل المطالب المشروعة للجزائر وفي مقدمتها اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال احتلالها للجزائر لمدة قرن و32 سنة من الزمن”.
يأتي هذا الرفض الحكومي للتقرير، الذي أعده المؤرخ بطلب من الرئيس الفرنسي مبدئيا بغرض التعاون على ضوئه مع نظيره الجزائري لمعالجة هذا الماضي المسمم للعلاقات بين البلدين، بعد اعتباره من طرف منظمة قدماء المقاتلين ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر، المعروفة بـ: “المنظمة الوطنية للمجاهدين”، وشخصيات سياسية وتاريخية وخبراء جامعيين محليين و”حتى بعض النزهاء الفرنسيين”، على حد تعبير الوزير الجزائري، تقريرا يقفز على الحقائق والآلام ولا يكترث بمشاعر الجزائريين، لاسيما أن بنجامان ستورا خبير بتاريخ الحركة الوطنية الجزائرية وذاكرة الاستعمار الفرنسي في الجزائر.