الحرب العالمية الثالثة بقيادة كورونا !!
ضياء محسن الاسدي
(( أن الأخبار المتضاربة والمتناقضة والمعلومات المتغيرة في كل يوم عن طريق التصريحات من هنا وهناك لبعض الدول المتضررة بشدة من هذا الوباء الذي فتك بالعالم وتوجيه التهم من قبل اللاعبين والشركاء في ملعب السياسة العالمية وإدارة أزماتها الدورية كأنه في مسرحية معدة سلفا لمؤلفيها ومخرجيها وشخوصها المتفق عليهم في حينها والآن تُعرض على الجمهور العالمي بفصولها المتتالية والمُشاهد المسكين في كل أرجاء العالم يتجمد على كُرسيه مذهولا لا حول ولا قوة له .
فأن كارثة ما يُسمى بوباء كورونا ومصائبها وهذا التدمير للبشرية وبهذه القوة والقسوة المخيفة والمهولة التي حصدت ما يقارب من المليونين شخص والأعداد في تزايد مستمر وأما الوفيات فقد وصل العدد الإجمالي حتى الساعة إلى ( 582,381)ألف وهو قابل للزيادة على ضوء ما تروج له الولايات المتحدة الأمريكية وتتهم الحكومة الصينية في إخفاء الحقائق للأعداد الحقيقية للضحايا والوفيات .
فالذي ينظر إلى هذه الأعداد الكبيرة في الإصابات والوفيات ويقارنها بالحرب العالمية الأولى والثانية بنفوس العالم آنذاك فأن هذه الكارثة تُعد بمواصفات وتأثير حرب عالمية ثالثة كما كان يلوح بها العالم منذ فترة وجيزة ويحذر منها على مدى عدة سنوات أنصرمت والتي قادتها الدول المتهمة بها ألا هي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ مع بعض الدول الأخرى
التي تدور في فلكهم وهذه الحرب الجديدة بمضمونها وأسلوبها جاءت بإطار غير تقليدي في احتلال العالم ومنابع اقتصاده وتسيده وهو بإطار حرب جرثومية وبائية قليلة التكلفة وأقل الخسائر عن سابقاتها من الحروب وهي على غرار ما كان يُروج لها من قبل هذه الدول في اتهام العراق وسوريا وإيران بل كان التمهيد والتهيؤ لهذا الغرض الخطير وبداية التظليل للعالم وشعوبه من خلال تشويه الحقائق وتزويرها وإبعاد الأنظار والشبهات عن الدول الساعية لشن هذه الحرب الجديدة وفق منهج مرسوم له بدقة .
كان الهدف من هذه الحرب السريعة والخاطفة بقياسات الحروب التقليدية السابقة هي عبارة عن تقليم أظافر الدول المنتجة للنفط والمهيمنة على أنتاجه والتلويح بعصا القوة في وجه كل من تسول له نفسه في المساس للخط الأحمر المسموح به وعدم تجاوزه والتلاعب بالسوق التجارية والاقتصادية وغيرها في الأسواق العالمية كالعراق والسعودية وإيران وفنزويلا وغيرها من الدول الأعلى والأغلى مخزونا من النفط والغاز والمؤثرة في الأسواق العالمية والقادرة في التحكم فيه .
أن الزمن كفيل في إظهار الحقائق الخافية والغامضة ولا بد من الحقيقة أن تنجلي بعد اختلاف اللاعبين لهذه اللعبة فيما بينهم لأن السفينة لا تمضي إلا بربان واحد فقط ولا تتحمل قبطانين .
ولا بد للعالم أن يأخذ الموقف الموحد إزاء كل هذه الخسائر التي تكبدها من جراء هذه الحرب الجائرة التي أفقدته الكثير وعليه أن يكسر حاجز الخوف من القوى المتسلطة على رقاب شعوبه ونزع شوكت كل من يخطط لأعادت عقارب الساعة إلى الوراء لإرجاع الصراع على النفوذ لقوتين ذات قطبين هما القطب الشرقي والقطب الغربي في قيادة العالم والسيطرة عليه كما كان في السبعينيات من القرن الماضي