الاولى نيوز / بغداد
عاهد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الأربعاء، مناصريه على البقاء معهم واكمال مسيرته للدفاع عن لبنان واستقراره، بعد وقت قصير من اعلانه قراره بالتريث في المضي رسمياً باستقالته بناء على طلب الرئيس اللبناني.
وعلى وقع هتافات “بالروح بالدم نفديك يا سعد”، قال الحريري أمام المئات من مناصريه الذين تجمعوا أمام دارته في وسط بيروت احتفالاً بعودته “أنا باق معكم وسأكمل (مسيرتي) معكم.. لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقرار لبنان وعن عروبة لبنان”.
وأكد الحريري الذي أطل بثياب غير رسمية وسار بين مناصريه ملتقطاً الصور معهم مع ابتسامة عريضة أن شعار تياره سيبقى “لبنان أولاً”، مضيفاً “نحن أهل الوسط وأهل الاعتدال وأهل الاستقرار”.
وقاطع مناصرو الحريري الذين رفعوا رايات تيار المستقبل الذي يرأسه، خطابه مراراً بالتصفيق والهتافات مرددين “سعد سعد سعد”، قبل أن يتوجه اليهم قائلاً “جئتم من كل لبنان لتقولوا لي الحمدلله على السلامة وأنا أقول لكم الحمدلله على سلامة لبنان”.
وأضاف “لأختصر كل شيء بكلمة واحدة، أقول لكم شكراً شكراً شكراً”.
ومنذ ساعات الظهر، تجمع مناصرو تيار المستقبل في وسط بيروت، على وقع الأناشيد الوطنية والحماسية.
وقال منسق التيار في عكار نبيل الحولي (٥٢ عاما) لفرانس برس من أمام دارة الحريري “جئت تأييداً للشيخ سعد ولكل ما قام به من أجل استقرار البلد” معتبراً أن “القرار الذي اتخذه اليوم إيجابي”.
وأثارت استقالة الحريري من الرياض في الرابع من الشهر الحالي صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، ورفض عون قبولها رسمياً قبل عودته الى بيروت التي تمت بوساطة فرنسية بعد بقائه أسبوعين في الرياض وسط ظروف “ملتبسة”، لم تتضح ملابساتها بعد.
وأعلن الحريري الأربعاء من بيروت تريثه في المضي رسمياً باستقالته، ليفسح بذلك المجال أمام المزيد من المشاورات بشأن القضايا الخلافية تلبية لطلب الرئيس ميشال عون.
وسطع نجم سعد الحريري (47 عاماً) في العام 2005، كزعيم سياسي بعدما قاد فريق “قوى 14 آذار” المعادي لسوريا الى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير مروع في وسط بيروت، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه.
ووصل الحريري قبل عام الى سدة رئاسة الحكومة بموجب تسوية سياسية بين الأفرقاء، أتت بعون رئيساً للبلاد.