الحريري: التقيت عون لتخفيف الصدام واجتماع آخر لتسريع تشكيل الحكومة الإثنين
قال رئيس الحكومة اللبنانية المُكلّف سعد الحريري، الخميس، إنه اتفق على لقاء جديد الاثنين المقبل، مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بشأن تشكيل الحكومة، مؤكداً أنه “لا بد من تشكيلها بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف الحريري، في مؤتمر صحافي، عقب لقائه عون في قصر بعبدا: “نأمل في إعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان”، لافتاً إلى أنه “استمع إلى ملاحظات الرئيس عون”، و”اتفقنا على إعادة الاجتماع في لقاء ثاني حتى نستطيع التوصل إلى تشكيل حكومة”.
وتابع: “اللقاء المقبل سيقدم بعض الأجوبة بشأن كيفية الوصول إلى تشكيل حكومة بأسرع وسيلة ممكنة، وأن الهدف الأساسي من الحكومة المقبلة، هو وقف انهيار العملة اللبنانية”.
وأوضح: “أمس، اللبنانيون شاهدوا صداماً بيننا، واليوم جئت لتخفيف الصدام وتهدئة الأمور، الآن هناك فرصة، يمكن تسفر عن شيء الاثنين”.
“التشكيل أو التنحي”
ودعا عون، رئيس الحكومة المُكلّف الحريري، الأربعاء، إلى تشكيل الحكومة الجديدة بشكل فوري، أو التنحي وإفساح المجال “أمام كل من هو قادر” على ذلك، بحسب تعبيره، بينما اتهم الحريري الرئيس برفضه الاتفاق على الحكومة التي اقترحها ودعا إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وكُلّف سعد الحريري بتشكيل حكومة في أكتوبر، لكن ثمّة خلافات بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، حالت دون إعلان أعضائها لبدء المهام ومباشرة الإصلاحات.
وقال عون، في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني، إن “رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري تقدم بعناوين مسوّدة حكومية لا تُلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية، ما أدخل البلاد في نفق التعطيل”.
من جانبه، ردّ الحريري على خطاب عون ببيان، قال فيه إنه “تفاجأ” بتصريحات الرئيس اللبناني عبر خطاب تليفزيوني، في وقت كان ينتظر فيه اتصالاً من عون لمناقشة تشكيلة الحكومة التي اقترحها عليه قبل أسابيع.
وجاء في بيان الحريري: “بعد أسابيع عديدة على تقديمي تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار.. منتظراً اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة (..)، تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعاً، بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري بالاتفاق معه وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة”.