الحرب في اليمن باتت تسمم عواصم الخليج
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول دلالات تفكيك الإمارات قاعدتها العسكرية في إرتيريا، التي طالما استخدمتها في حرب اليمن
وجاء في المقال: كان النزاع المسلح اليمني أحد مواضيع المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان. وقد أكد الوزير الأمريكي، في حديثه مع نجل الملك، التغييرات التي طرأت على سياسة البيت الأبيض تجاه المملكة. وتزامن الحديث مع أنباء عن تفكيك القاعدة العسكرية الإفريقية لشريكة السعودية، الإمارات العربية المتحدة ، التي استخدمت في العمليات العسكرية في اليمن.
ويبدو أن جميع أعضاء التحالف العربي فهموا جيداً سميّة الصراع اليمني. فقد نشرت وكالة أسوشيتد برس معلومات حول تفكيك القاعدة العسكرية الإماراتية في القرن الأفريقي. تظهر صور الأقمار الصناعية تحميل معدات عسكرية على السفن وتفكيك الهياكل في قاعدة عصب في إريتريا. وكانت الإمارات قد بنت هذه المنشأة العسكرية في العام 2015 واستخدمتها كما قيل لنقل مرتزقة سودانيين وأسلحة ثقيلة إلى اليمن.
ولكن المحللين يستبعدون أن تتمكن سلطات أبوظبي من التخلي تماما عن مثل هذا الموقع المناسب في القارة: فقاعدة عصب، تقع بالقرب من مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية، والذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
وفي الصدد، لفت خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، الانتباه إلى حقيقة أن قاعدة عصب كانت بمثابة مركز لوجستي مهم لدعم العمليات العسكرية الإماراتية في اليمن.
وقال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “كان هناك معسكر لتدريب مقاتلي المقاومة الجنوبية اليمنية والمرتزقة السودانيين. تفكيك هذه القاعدة، يشير إلى تحول جدي في سياسة الإمارات تجاه الصراع اليمني. فالآن، تُقلّص الإمارات تدريب “القوات العميلة” وتوقف نقل المرتزقة السودانيين إلى اليمن”. ومع ذلك، فلم يستبعد سيمونوف استمرار استخدام السودانيين لمصلحة الإمارات في ليبيا.