الجيش الأبيض يحذر أردوغان من إخفاء الحقائق في أزمة كورونا
طالب اتحاد الأطباء الأتراك (الجيش الأبيض)، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالتزام الشفافية فيما يخص حقيقة تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد، وحذر من مخاطر التعتيم وإخفاء الحقائق.
وأصبح مصطلح الجيش الأبيض يطلق على الجنود المجهولة من الأطباء والممرضين في دول العالم الذين يتصدون لفيروس كورونا.
ووجه رئيس اتحاد الأطباء الأتراك سنان آديامان، الأحد، خطابا إلى وزير الصحة فخر الدين قوجة، شدد فيه على ضرورة الوضوح فيما يخص أرقام وفيات وإصابات الفيروس القاتل، بحسب موقع “تي 24”.
وقال آديامان في خطابه: “من حق الشعب التركي أن يعرف حقيقة الأوضاع كما هي دون إخفاء أو تعتيم، حتى ندرك الأبعاد الحقيقية للمشهد المأساوي الحالي جراء تفشي الفيروس بشكل كبير”.
وبحسب آديامان، فإن وباء كورونا لا يمكن تجاوزه إلا بتكاتف جميع المؤسسات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني في البلاد شريطة وضوح الإجراءات والتدابير المتخذة.
وحذر من أن “التعتيم والإخفاء سيؤديان حتما إلى توجه الأتراك لأخبار خاطئة مضللة ستبث الذعر في نفوسهم”.
ووجه اتحاد الأطباء لوزارة الصحة عدة أسئلة حول الفيروس، منها: “أي ولاية في تركيا يتم فيها إجراء التحاليل الطبية اللازمة للكشف عن الفيروس؟ وما طرق حصر المصابين ومن خالطوهم؟”.
والأحد، أعلن وزير الصحة التركي ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 30 بعد تسجيل 9 وفيات، خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1236، بعد تسجيل 289 حالة جديدة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية، في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا، كما علقت شركات ومؤسسات محلية وأجنبية ومراكز تجارية نشاطها، وسرحت العمال.
وطبقت السلطات التركية حظر تجوال جزئيا بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر.
وسبق وأعلنت أنقرة تعطيل الدراسة في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
متابعة / الأولى نيوز