الجوكر محمد صبحي هل يفكر بالاعتزال ؟ ويسعى الى تكريم المبدعين
يحتفل الفنان المصري محمد صبحي نهاية نوفمبر المقبل بمرور نصف
قرن على مسيرته الفنية، وبدلا من تكريمه هو، سيسعى هو إلى تكريم
عدد كبير من المبدعين الذين ساهموا في نجاحه.
ويهدف محمد صبحي من هذه المبادرة إلى تشجيع صناع الفن الجيد
على الاستمرار مهما كان الواقع محبطا، والتأكيد على أن مهمة الفن
الارتقاء بوعي الإنسان وتوسيع دائرة معارفه.
(وكالة الاولى نيوز) اطلعت على حوار الجوكر محمد صبحي لمعرفة
تفاصيل هذه الاحتفالية الكبرى، وأبرز أسماء المكرمين ولماذا قرر
اختزال عمل 50 سنة في ليلة واحدة.
بداية كيف جاءت فكرة الاحتفالية؟
أضع أرشيفي الفني أمام عيني طوال الوقت، وأشعر بالامتنان والحب لجمهوري، صانع النجومية الحقيقي، كما أشعر بالحب والتقدير لكل من ساهم في مسيرتي الفنية، من ممثلين ومعلمين وكتاب ومخرجين، وفكرت في عمل احتفالية لتكريمهم، واعتراف بدورهم في مشواري، وقررت أن تكون الاحتفالية بمناسبة مرور 50 سنة من العمل والعطاء في المجال الذي أحبه، وهو الفن.
وكم عدد المكرمين في هذه الاحتفالية وما موعدها؟
عدد المكرمين 120 فنانا، ومن أبرزهم شيريهان، منى زكي، عبلة كامل، وستقام الاحتفالية بمدينة سنبل للفنون، وقررت أن تكون في نهاية شهر نوفمبر المقبل.
قدمت عبر مسيرتك الفنية ما يقرب من 30 عملا مسرحيا، ويضم أرشيفك عددا قليلا من الأفلام.. فما دلالة ذلك؟
الفنان الحقيقي يحب كل روافد الإبداع، مسرح وسينما وتلفزيون، وقد قدمت في السينما أفلاما مهمة مثل “الكرنك، أبناء الصمت، العميل رقم 13، الشيطانة التي أحبتني”، وابتعدت عنها عندما ظهرت موجة سينما المقاولات، وقتها شعرت أن المناخ تغير وفضلت الانسحاب. كما أنني أحب المسرح لأن التواصل مع الجمهور يكون بشكل مباشر، وشهدت خشبة المسرح بدايتي الفنية.
وماذا عن التلفزيون؟
التلفزيون جهاز خطير، لأنه موجود في كل بيت، ولأنني مدرك لأهميته كنت حريصا على تقديم أعمال تحمل رسائل جادة، مثل مسلسل “رحلة المليون” و”يوميات ونيس” و”فارس بلا جواد”، وقد ابتعدت عن التلفزيون في السنوات الأخيرة بسبب سيطرة الإعلان على التلفزيون.
هل توجد أعمال في أرشيفك الفني تود حذفها؟
لا.. فأنا فخور بكل أعمالي الفنية لأنها جزء من عمري وشريط حياتي، فلا يوجد في أعمالي ما يدعو للخجل.
لماذا توقفت عروضك المسرحية؟
فكرت في العودة بعد قرار الحكومة المصرية بفتح المسارح ودور العرض، لكنني اكتشفت أن نسبة الإشغال المقررة، هي 25% فقط ستعرضني للخسائر، لذا تراجعت. ولكن عندما تتحسن الأوضاع، أفكر في العودة بمسرحية تحمل اسم “عيلة اتعملها بلوك”.
متى يفكر المبدع محمد صبحي في اعتزال الفن؟
الاعتزال بالنسبة لي يساوي الموت، فمن حق جمهوري أن أعمل من اجله حتى آخر يوم في حياتي، ومن حقه أيضا أن أقدم أعمالا تحترم وعيه وتساهم في بناء القيم وليس هدمها.
الاولى نيوز-متابعة