الجهاد الكفائي.. وسؤال من أين لك هذا !!
مازن صاحب
لابد من التوقف طويلا عند مباديء الأفكار ومناهج التطبيق في التعامل مع الأزمات التي تعد تهديدا لبيضة الاسلام حسب التعبير الحوزوي … وإطلاق فتوى الجهاد الكفائي التي جعلت العراقين يتراكضون من اجل صد غرابيب سود قدمت من الجهات الأربعة المحيطة بالعراق لتأكيد هوية الدولة بانها عراق واحد لكل العراقيين ..مهما كانت الاجندات الحزبية والهويات الفرعية وشتان بين صوت المرجعية الدينية العليا الذي بح في الدعوة للإصلاح الشامل وحالة القبض على الاجندات الحزبية المضاربة التي كانت محور الأسباب الفاعلة لتسهيل اجتراع سلطة الدولة هزيمة عسكرية متكاملة ما زالت حتى اللحظة بلا محكمة لمحاسبة المسؤولين عنها .هذا التدخل من المرجعية الدينية العليا وهي التي تضع مسافة ما بين الشان العام والخاص عكس منهج ولاية الفقيه يحتاج الى دراسة معمقة في فن ادارة الدولة وتدريب من يتصدون لقيادة المجتمع على التنمية السياسية مقابل ذلك الصخب الحزبي بان هذا وذاك الأقرب لمرجعية النجف الاشرف ..فيما أكدت الاحداث ان فقراء العراقين هم الأكثر قربا لهذه المرجعية الدينية ..وان اغلب المسميات الحزبية كشف زيفها بانتصار متابعة المرجعية للعوائل التي ضحت من اجل دعوة الجهاد الكفائي .هكذا تكرر انتصار الدم على السيف سواء أكان في حروب ناعمة او افكار إرهابية تفسر الشريعة الإسلامية بمنهجية تغادر السلام وان يسلم الناس من يد الانسان ولسانه.!! ما أجده اليوم يؤكد الحاجة الى فهم مجتمعي سياسي متجدد للجهاد الكفائي في الانتخابات المقبلة كونها حالى تأسيس جديدة لدولة بلا مفاسد المحاصصة وثقافة المكونات وامراء الطوائف السياسية … دعونا نتساءل من معطف الجهاد الكفائي ..من أين لك هذا؟؟ لكل من يتصدى للشان العام ويرشح نفسه وحزبه لخوض الانتخابات المقبلة ..من أين لك هذا ما قبل ٢٠٠٣ ومابعدها ؟؟ حين يجيب على هذا السؤال كما فعل ابا تراب ويعسوب الدين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام حينما دخل الكوفة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..عندها فقط ..فقط يمكن لاي مرشح ان ينسب نفسه للجهاد الكفائي وليس قبل الاجابة على هذا السؤال … ولله في خلقه شؤون!!!