الجبير: نود معاقبة إيران ونأمل ألا ندخل بمواجهة مباشرة معها
الاولى نيوز / بغداد
قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده تود فرض عقوبات على إيران، لدعمها للإرهاب، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في ألا تتجه الرياض لمواجهة مباشرة مع طهران.
جاء هذا في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي”، بثت وزارة الخارجية السعودية مقتطفات منها على حسابها بموقع “تويتر” فجر اليوم الجمعة.
وبشأن الصاروخ الذي أطلق على مطار الملك خالد في العاصمة الرياض يوم السبت الماضي، قال الجبير إن “كان إيراني الصنع، ومشابها لصاروخ أطلق على مدينة ينبع في 22 يوليو/تموز الماضي”.
وبين أن “الصاروخ هُرّب إلى اليمن وجُمع بواسطة خبراء في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”، مضيفاً أن “هؤلاء الخبراء هم من دربوا ونسقوا الهجوم على المملكة”.
كما اعتبر عملية إطلاق الصاروخ على المملكة بمثابة “إعلان حرب”.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان اعتباره إطلاق هذا الصاروخ عملاً من أعمال الحرب، يعني أن السعودية تتجه إلى صراع مباشر مع إيران؟ قال الجبير “لا نأمل ذلك”.
وفي تعليقه على أسباب تهديد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قال الجبير: “يتعلق الأمر بصفقة تحتاج إلى إصلاح، الاتفاق النووي ضعيف، وحكم انتهاء سريان العقد ينتهي بعد 12 عاماً من التوقيع على الاتفاق، الذي يرفع القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تحصل عليه إيران”.
وتابع “من الناحية النظرية يمكن أن يكون لدى إيران 50 ألف أو 100 ألف جهاز طرد مركزي ، والتي يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد المخصبة لصنع القنابل في غضون أسابيع، وهذا أمر خطير جداً”.
وأضاف “أما الأحكام الأخرى التي يتعين تشديدها فهي أحكام التفتيش لتشمل المواقع غير المعلنة والمواقع العسكرية”.
في ذات السياق أضاف الجبير “نود أن نرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمل أقوى بكثير في التعامل مع هذا الأمر”.
وبين أن “الجزء الآخر يتعلق بسلوك إيران وبدعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي وكلاهما انتهاك للقرارات الدولية”.
ودعا إلى فرض عقوبات على طهران قائلاً “نود أن نرى عقوبات على إيران، لدعمها للأرهاب ولانتهاكها قرارات الأمم المتحدة”.
وقال إنه “عندما تجمع بين الثلاثة تعديل الاتفاق النووي، وتحميل إيران المسؤولية لدعمها الإرهاب، ولبرنامجها للصواريخ الباليتسية، حينها أعتقد أن لدينا طريقة فعالة للتعامل مع إيران”.
وأكتوبر/تشرين أول الماضي، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حال فشل الكونغرس، وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه.