الاولى نيوز / بغداد
وصف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري العلاقات العراقية الأميركية بالجيدة نافياً الحديث عن التوجه لبناء قواعد عسكرية جديدة في العراق.
وأقر الجبوري، في لقاء مع يومية الغد الاردنية نشرته صباح اليوم أن هناك مساحة للتأثير الخارجي في صناعة القرار الداخلي في العراق، وخصوصاً التفاهمات بتشكيل الحكومة والمواقع الرئيسية في الدولة.
وأكد أن المؤشرات تقول بأن نتائج الانتخابات “لن تعزز قوة متفردة”، وهو ما سيجبر كل القوائم والكتل السياسية للتفاهم مع بعضها، “فلن تكون هناك قوة تشكل الأكثرية وقادرة على اختيار رئيس الوزراء”.
وشدد على أن المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق في ظل وجود سلاح خارج إطار الدولة. مبيناً أن “الحشد الشعبي” أدى دوره في وقت من الأوقات بمواجهة “داعش” وقدم تضحيات، و”الأمر الآن إما أن ينخرطوا بالمؤسسة العسكرية أو يأخذوا مكافأة ويخرجوا من حمل السلاح”.
وقال الجبوري، أن “العراق جزء من المنظومة العربية”، معرباً عن أسفه مما اعتبره “الصد العربي للعراق في السنوات الماضية”.
وتابع: “العراق لم يخلق ليعادي الجميع، بل نبحث عن المشتركات أكثر لتلافي النقاط المختلف عليها”.
واعتبر الجبوري أن تغليب الهويات الفرعية والطائفية “خطأ يحدث” في العراق، مشيراً الى أن التعامل معه ومواجهته “يكون بالنقد أحياناً وباللجوء للقضاء أحياناً أخرى”.
ونوه، في هذا السياق،الى أن هناك من “يحمل السلاح ويقتل على الهوية ويمارس التعبئة الطائفية ويستقوي على الدولة بدولة قريبة منه مذهبياً”.
وحول مستقبل العلاقات مع الأردن، قال الجبوري نحن نعتز بعلاقاتنا مع الأردن، فهو يتعاطى مع العراق لتحقيق مصالح وأمن مشترك، وهذا ما يجعلنا نتجه إلى فتح وتعزيز آفاق التعاون والعلاقات معه، وفعلا كان هناك زيارات مهمة ومتبادلة، وضمن المرحلة القادمة لا بد من التركيز على البعد الاقتصادي.
واضاف “لا يمكن أن ننكر دور المملكة بمحاربة الإرهاب، ودورها بإيواء النازحين والمهجرين، ومبادراتها ومساهمتها في عودة العراق إلى المنظومة العربية، وايضا وقوفها الجاد مع العراق دون التدخل في شؤونه الداخلية واحترام خصوصيته وسيادته، ولهذا نشعر بأهمية تعزيز العلاقة استراتيجياً معه”.