الجبهة العربية تعلق على مطالبة كردستان للتحالف الدولي بإيقاف عمليات التعريب في كركوك
وصف القيادي في الجبهة العربية في كركوك حاتم العاصي، الاربعاء (28 تشرين الاول 2020)، مطالبة حكومة إقليم كردستان من التحالف الدولي بإيقاف عمليات التعريب في كركوك بـ “التجاوز” على الأعراف القانونية والحكومية.
وقال العاصي ، إنه “اذا كان هناك ظلم مثلما تتحدث به الأحزاب الكردية فالقضاء والقانون موجود وهو ياخذ مجراه ولكن هنالك مبالغات بالحديث عن حملات التعريب”.
وأضاف أنه “بعد اتفاق سنجار تحاول الأحزاب الكردية الضغط وتحريك الرأي العام بوجود ممارسات واعتداءات ضد الكرد وفي الحقيقة هذا الأمر غير صحيح وحتى أن وجد فهو بشكل مبالغ فيه وأن كل مافي الأمر هو من أجل غايات انتخابية وضمان العودة والسيطرة على كركوك قبل الانتخابات المقبلة”.
وطالب وزير البيشمركة شورش إسماعيل أثناء اجتماعه يوم أمس الثلاثاء، مع وفد من التحالف الدولي بالتحدث مع الحكومة الاتحادية لإيقاف عمليات التعريب في كركوك.
وكانت قيادة العمليات المشتركة كشفت، الجمعة الماضية، عن الجهات الأمنية الماسكة لقضاء سنجار، فيما أكدت أن الحكومة أرسلت اشعاراً لتنفيذ الاتفاق الأخير.
وقال الناطق باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية، إن “العمليات المشتركة فعّلت أول مركزين في بغداد وأربيل ويجب أن يبدأ العمل فيهما قبل نهاية الشهر الحالي”، لافتاً إلى أن “هذا الاتفاق تم توقيعه من الجانبين”.
وأضاف، أن “هناك عملاً مهماً جداً بالنسبة لقيادة عمليات ديالى وقاطع ديالى يتعلق بذهاب لجان أمنية متخصصة في مجال متابعة ومكافحة الإرهاب ومتابعة الخروقات الأمنية وأين يتم ذلك”، مبيناً أنه “وكخطوة أولى على مستوى التنسيق بين العمليات المشتركة والبيشمركة تم الشروع بأخذ قاطع ديالى والبدء بعملية التحليل ،وبعد ذلك سيتم الانتقال إلى بعض القواطع الأخرى”.
وأوضح الخفاجي، أن “قيادة العمليات المشتركة وصلها اشعار من الحكومة الاتحادية بضرورة بدء العمل في سنجار”، مشيراً إلى أن “قيادة العمليات المشتركة عقدت اجتماعات ونسقت مع المسؤولين في سنجار ومحافظة نينوى ،وكذلك مع الإقليم من أجل عودة النازحين وفتح مراكز في وزارة الهجرة والمهجرين ،وكذلك البدء بعمليات استقبال هؤلاء النازحين بعد أن تم الاتفاق بين الحكومة الاتحادية والبيشمركة حول سنجار”.
وأكد أنه “تم وضع آلية لتفعيل الاتفاق ،وهذه الآلية تستند على التعاون مع وزارة الداخلية والبيشمركة والأجهزة الأمنية الأخرى بأن تكون الشرطة المحلية هي التي تمسك الأمن في داخل سنجار ،والجيش العراقي يحمي سنجار وحدودها، وكذلك المقتربات ،ولا يرفع سوى العلم العراقي في سنجار، وأن تكون أجهزة المخابرات والأمن الوطني مساعدة للقوات الأمنية في إدارة العملية الأمنية، وأن ينتخب أهالي سنجار قائممقاماً جديداً للعمل معهم في هذا المجال ،وأن تكون قيادة عمليات غرب نينوى التابعة إلى قيادة القوات البرية مشرفة على تطبيق آلية العمل والتعاون الأمني داخل سنجار”.
وفي ما يتعلق بالمركز الأمني الرباعي بين العراق وسوريا وروسيا وإيران لفت الخفاجي إلى أن “المركز موجود في وزارة الدفاع ،وفيه ضباط يمثلون هذه الدول،ومهمته تبادل المعلومات والتنسيق والقيام بعمل مشترك ضد التنظيمات الإرهابية ،والمركز لا يزال حتى هذه اللحظة يعمل بصورة فعالة ،ويرأس هذا المركز ضابط وهو مدير الاستخبارات العسكرية وبرتبة عالية جداً”.
وتابع أن “عمل المركز هو عمل أمني ،ونوع التوجه يعتمد على المعلومات الأمنية والاستخبارية ،وتبادل هذه المعلومات بين الدول ،وخصوصاً المعلومات الخطرة التي تؤثر في أمن الدول”، مؤكداً “عدم وجود فتور في عمل المركز ،وأن العمل مستمر من خلال تقديم خدمة كبيرة لمحاربة”.