الجالية الفلسطينية تستنكر لغة التخوين ضد الإمارات
استنكر أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات لغة التخوين، التي استخدمتها قيادات فلسطينية بحق الإمارات عقب الإعلان عن معاهدة سلام مع إسرائيل ضمنت تراجع تل أبيب عن ضم 30% من مساحة الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري ضم مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين ووجهاء الجالية عبر تقنية زووم.
وأكد المشاركون أن الإمارات دولة مستقلة وذات سيادة، قيادتها تتحلى ببعد النظر والبصيرة النافذة، ولها الحق في اختيار سياستها الخارجية وإبرام اتفاقيات تعاون بما يتوافق مع مصالحها الاستراتيجية.
وتابعوا أن قيادة وشعب دولة الإمارات، التي تأسست عام 1971، مكون من قبائل عربية أصيلة موجودة في المنطقة منذ آلاف الأعوام، كانوا وما زالوا خير سند للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني منذ نكبته وحتى الآن.
وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن الإمارات احتضنت واحترمت وجود الفلسطينيين على أرضها، وأتاحت لهم الوصول إلى أعلى المناصب وهو ما يستدعي احترام وتقدير قيادة الدولة ورموزها الوطنية.
وأعرب أبناء الجالية الفلسطينية عن ثقتهم المُطلقة بموقف الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدائم والداعم للقضية الفلسطينية وصولاً لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، أكد الدكتور مهند خنفر رئيس لجنة الجالية الفلسطينية في الإمارات، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والاستراتيجية بين الإمارات وفلسطين.
وقال خنفر، في تصريحات صحفية، إن الحضور الإماراتي فاعل ومعبر عن نفسه في الأزمات التي واجهت الشعب الفلسطيني، خاصة الإنسانية منها عبر عدة مشروعات تنموية واجتماعية وإنسانية وسكنية وصحية وتعليمية كبرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومضى في حديثه: “الشعب الفلسطيني ممتن لهذه المواقف الأخوية التي تعبر عن متانة العلاقات والروابط بين الدولتين حكومة وشعبا وأنها ستبقى خالدة في الذاكرة الفلسطينية التي تغيب عنها مثل هذه المواقف النبيلة”.
وأعرب خنفر عن أمله في توصل الإمارات إلى فيه الخير لمصلحة الشعبين والأمتين العربية والإسلامية، وأن تثمر جهودها في الضغط على إسرائيل عن وقف ضم أراض فلسطينية.
وبموجب اتفاقية سلام أعلن عنها الخميس الماضي التزمت إسرائيل بإيقاف خطة لضم أراض فلسطينية عصفت بمباحثات السلام المتعثرة أصلا وكادت تنهي فرص حل الدولتين.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام توالت ردود الفعل الإقليمية والدولية المرحبة بالخطوة التي وصفت بالشجاعة، وسط آمال متزايدة بإمكانية العودة لمائدة المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد إنهاء خطة ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.