الثلاثاء الأسود.. ذاكرة لبنانية مثقلة بالوجع
ثلاثاء أسود أسدل على العاصمة اللبنانية بيروت مسحة قاتمة من الهلع، ودثرها بعباءة حزن حوّل ثغرها الباسم إلى أعين دامعة.
انفجار مزدوج في مرفأ المدينة أودى بحياة أكثر من 100 شخص، وأصاب آلافا آخرين بجروح وندوب نفسية يصعب أن تضمدها الأيام، بل ستخزنها الذاكرة الجماعية ضمن أحداث دامية أقضت مضجعهم على مر الزمن واختطفت امنهم . في شريط استعرضته احد المصادر واطلعت عليه ( الاولى نيوز )
الثلاثاء 4 أغسطس/آب
انفجار مزدوج هائل حوّل بيروت إلى مدينة “منكوبة”، وشوارعها أشبه بساحات حرب.. حادثة ضربت مرفأ العاصمة، أجمع سكانها أنهم لم يشهدوا مثيلا لها من حيث قوته التدميرية التي طالت مختلف مناطق بيروت، ووصل دويها حتى قبرص.
انهارت شرفات المباني القريبة، وتهاوت أسقفها على رؤوس سكانها، وتناثر الزجاج في كل مكان، شظايا تنغرس في أجساد الجالسين والعابرين، تحصد الأرواح وتجتث الأعضاء.
للحظة غرقت بيروت في ظلام دامس، وفي لون رمادي ، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات وسط حالة ذعر ولهيب الحرائق وسحب الدخان الكثيفة.
الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019
مواجهات بين محتجين والجيش، وتخريب للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية، في طرابلس شمالي لبنان، وإلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة.
يوم دام شهدته مناطق مختلفة بلبنان في 26 نوفمبر/ تشرين ثان 2019، انتهى بتوقيف محتجين، وإصابة العشرات من العسكريين عقب مواجهات بين الجيش ومتظاهرين، إثر محاولتهم اقتحام مكتب “التيار الوطني الحر” في طرابلس، التابع لجبران باسيل، وزير الخارجية (حينها)، صهر رئيس الجمهورية، ميشال عون.
الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2007
أحداث لا تزال راسخة بالذاكرة الجماعية للبنانيين.. قوى المعارضة تنفذ إضرابا في مختلف المناطق اللبنانية للضغط على الحكومة لاستقالتها، ومواجهات متفرقة بين القوى المؤيدة للسلطة وقوى المعارضة توقع جرحى.
يوم اتسم بمشاهد لا تنسى من الفوضى التي اجتاحت البلاد، لكن المؤكد أنها لم تكن أبدا بحجم الدمار الذي أصاب بيروت الليلة الماضية.
الاولى نيوز – متابعة