الثقافة تُفصل أعمال بعثات التنقيب الأجنبية وتؤكد توثيقها بتصويرين جوي وأرضي
فصَّلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم السبت، عمل بعثات التنقيب الأجنبية وفيما أكدت توثيقه بتصويرين جوي وأرضي، أوضحت أن فرق هذه البعثات أسهمت باكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية تعود لحضارات مختلفة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العلياوي، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “عمل البعثات التنقيبية يتم عبر خياري التحري والتنقيب ويتم من خلال الأول إجراء المسوحات الكشفية الميدانية بحثاً عن المواقع الأثرية وتحدد عن طريق مجموعة من الوسائط التخصصية التي يعرفها أصحاب الاختصاص فيمضون إلى الاستقصاء والبحث والتحري في المناطق المتوقع تاريخيا أن يكون فيها آثار مدن وحضارات قديمة مهمة”.
وأوضح، أن “الفرق التنقيبية الأجنبية تتحرى عن المناطق ثم تستكشف وتهيئ كل المستلزمات من أجل الدخول بالاتجاه الثاني وهو مرحلة التنقيب، الذي يمر بمراحل عديدة بعد تعيين وتحديد المكان المشمول ثم تجهز الفرق للمباشرة بالعملية”.
وأضاف، أن “التنقيب يُطبق بعمليات حفر تخصصية مدروسة، تمكن الأثاريين من استخراج واستظهار آثار الحضارات السابقة، حيث تعمل على استخراج كل ما بقي من تلك الحضارات من قطع أثرية ومدونات و موجودات تقوم باستخراجها، ومن ثم تسلم إلى الهيئة العامة للآثار والتراث بمحاضر رسمية أصولية”وأشار إلى، أن “جميع عمليات التحري والتنقيب توثق عبر التصوير الخاص الأرضي والتصوير الجوي وتدون وتسجل بشكل رسمي”.
وبين، أن “البعثات الأجنبية المتخصصة يشاركها فريق عراقي متخصص، إضافة إلى مجموعة من المتدربين الذين يحضرون في أعمال هذه الفرق، بالتالي هناك مجموعة مكاسب تتحقق بعمل البعثات الأجنبية”.
وذكر، أن “مهمة البعثات الأجنبية تركز على استكشاف الأرض العراقية ومعرفة المواقع الأثرية واستخراج ما في باطن الأرض من آثار تشير إلى الكثير من تفاصيل الحضارات الغائبة”، مبيناً، أن “جميع هذه الإجراءات تكون متسلسلة ومنظمة تقوم بها هذه الفرق بإشراف دائرة التحريات والتنقيبات في الهيئة العامة للآثار والتراث”.
وأكد، أن “عمليات التحري والتنقيب أدت إلى اكتشاف مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي ذهبت إلى وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ثم تم إضافتها إلى المتحف العراقي، ودخلت ضمن التسلسل الزمني الخاص بكل حقبة سواء كانت هذه الحضارة إسلامية أو آشورية أو سومرية”.
واختتم بالقول، إن “حضور البعثات الأجنبية القادمة من دول وجامعات متعددة، إضافة إلى حضور نخبة من الآثاريين الخبراء المهمين دولياً هو بحد ذاته مكسب للثقافة العراقية وللهيئة العامة للآثار والتراث”.