الثقافة تكشف عن رؤية حكومية لزيارة الوفود السياحية للمناطق الأثرية
كشفت وزارة الثقافة والسياحة، اليوم الاثنين، عن رؤية حكومية لزيادة تدفق الوفود السياحية الى العراق، وفيما أكدت التنسيق مع الفاتيكان بشأن زيارة الوفود لمنطقة أور الأثرية، أشارت إلى رفع شكوى ضد الدول الممتنعة عن إعادة الآثار المسروقة.
وقال المدير العام في وزارة الثقافة جبار الشويلي، للوكالة الرسمية، إن “مجلس الوزراء منح صلاحيات وتخويلاً لوزارة الثقافة بإدارة جميع الأماكن المشمولة بقانون الآثار والتراث”، مبينا أن “الوزارة هي الجهة المخولة بإدارة مثل تلك الأماكن”.
وأضاف، أنه “بعد اصدار تعليمات وضوابط محددة لهذه الأماكن سيتم توزيعها وفق رؤية حكومية على المنظمات الجماهيرية الثقافية والشخصيات الفنية المعتبرة لدى الحكومة العراقية”، مشيرا الى أن “هناك الكثير من البيوت والأماكن التراثية التي من الممكن أن تستغل من قبل شخصيات فنية ثقافية او منظمات ثقافية باختلاف صورها الثقافية”.
وتابع أن “الوزارة لديها تنسيق مع الفاتيكان في مسألة زيارة بعض الوفود المسيحية إلى المواقع الاثرية في اور وكذلك بعض المناطق الاثرية في نينوى، فضلا عن التنسيق مع منظمات سياحية لزيادة التدفق السياحي”، لافتا الى أن “الايام المقبلة ستشهد زيادة في وصول تلك الوفود الى المناطق الاثرية”.
وبشأن استعادة الآثار، بين أن “هناك سياقات قانونية ثابتة للتعاون مع الدول في مسألة استعادة القطع الأثرية”، موضحا أن “بعض الدول تمتنع عن اعادة القطع الاثرية لعدم وجود اتفاقيات قانونية معها تتعلق بالآثار وطريقة استعادتها”.
وأكد أن “الحكومة العراقية عاكفة على اتمام بعض الاتفاقيات المتعلقة بهذا الخصوص مع تلك الدول لتتم استعادة مثل هذه الآثار والتي هي تعود بالأصل إلى تراث وحضارة العراق”، مشيرا الى أن “العراق لديه شكاوى قانونية امام المحاكم الدولية والشرطة الدولية (الانتربول) ضد الدول الممتنعة عن اعادة الاثارالمسروقة”.
وتابع أنه “ستتم استعادة اعداد كبيرة من الآثار المسروقة من بقية المناطق في العراق”.
وعن موازنة الوزارة المالية، أشار الشويلي إلى أن “التخصيصات المالية لا تلبي الطموح”، موضحا أن “الوزارة تحتاج الى مبالغ مالية كبيرة، لذلك فإن مجلس الوزراء ارتأى بأن تقوم الجهات الثقافية بادارة الاماكن التراثية والمحافظة عليها وتأهيلها وترميمها وتفعيلها بعيدا عن الموازنة العامة”.
وأوضح أنه “هذه الطريقة من الممكن أن تدخل المستثمرين عن طريق تأهيل البنى التراثية او استثمار بعض المناطق السياحية”.