التكريم الشجاع والتكريم الخجول
محمد رشيد
تكريم المبدعين في حياتهم مبادرة شجاعة أما تكريمهم بعد الوفاة فهي خطوة غير شجاعة وخجولة وإحساس بالندم من قبل المؤسسات التي أعلنت تكريم المتوفين لان التكريم بعد الوفاة لا قيمة له عند المبدع الراحل فكثير من المؤسسات عبرت عن حزنها بطريقة بائسة جدا من خلال تعليق قطعة قماش سوداء على بناياتها وينتهي الأمر، فحينما يكرم المبدع في حياته تعد خطوة شجاعة ولها أهمية كبيرة عند المبدع وتكريم حقيقي له خصوصا عندما يرسم المبدع المحتفى به سيناريو تكريمه من حيث اختياره زمان ومكان التكريم واختيار أسماء المدعوين وتحديد أسماء النقاد الذين يتحدثون عن تجربته أثناء حفل تكريمه كما حققته أسرة دار القصة العراقية بحق المبدعين الذين كرمتهم منذ عام 2000 والى الآن.
هذا وتعتبر دار القصة العراقية المؤسسة الثقافية السباقة في تكريم المبدعين الأحياء من خلال مهرجان جائزة العنقاء الذهبية الدولي الرحال على مدى 17 سنة وقد كرمت ضمن مسيرتها بحدود 120 مبدعا عراقيا و110 امرأة عراقية متميزة و30 مبدعا ومبدعة عربية و11 مبدعا ومبدعة أجنبية , بضمنهم 12 من الشخصيات المبدعة الذين تم تكريمهم قبل وفاتهم هم (الكاتب المسرحي محي الدين زنكنة في ديالى 2001 – الناقد عبد الجبار داود البصري – الروائي فؤاد التكرلي في دمشق 2005- الشاعر شيركو بيكس في السليمانية 2005– الموسيقار غانم حداد في عمان 2007- الناقد الموسيقي عادل الهاشمي في العمارة2007 – الفنان عبد الخالق المختار في بغداد 2002- القاص جليل القيسي في كركوك 2006- الفنان المصري سعد اردش في القاهرة -2008الكاتب المصري محمود أمين العالم في القاهرة 2008- المؤرخ حسين أمين في القاهرة 2008- الفنان السوري طلحت حمدي في دمشق 2005 الفنان يوسف العاني 2016 في بيته بغداد).