التقاعد والإعتزال

التقاعد والإعتزال – مازن الحيدري

يعتبر عمر الستين هو المعدل العام لسن التقاعد الذي تنص عليه اغلب قوانين العمل والخدمة في مختلف دول العالم ، ويبدو ان الاتفاق على هذا الرقم جاء وفقا لمؤشرات علمية تتعلق بمتوسط عمر الانسان بشكل عام ، مع وجود تباين بسيط يتراوح مابين الزيادة والنقصان بسن التقاعد لبعض الحالات الاستثنائية التي تجعل الشخص يستمر بعمله او وظيفته المهنية لسنين اكثر او يتقاعد مبكرا لاسباب مختلفة .على الجانب الاخر هناك مايعرف بالاعتزال وهو غالبا ما يرتبط بنجوم الرياضة والفن حيث يكون قرار الاعتزال الذي يتخذه الشخص المتميز في حياته المهنية مدعاة اهتمام كبير لعامة الناس وليس للعمر في هذه الحالة علاقة كما في حالة التقاعد !! في الغالب تقام احتفالية خاصة او مباراة رياضية بمناسبة الاعتزال تتناسب مع شهرة الشخصية سواء في عالم الفن او الرياضة ، حتى اصبحت مناسبات الاعتزال فرصة لتحقيق شهرة إضافية او ارباح مالية اكثر للجهات التي تنظم هذه الفعاليات !! لست اكيدا من نجاحي في ايصال فكرتي حول التقاعد والاعتزال التي تراودني مؤخرا وأنا على بعد ايام من اعتاب عامي الستين !! حاولت اختصار الامر بالقليل من الكلمات ولم افلح ،، فكتبت : سيكون احتفالي متميزا بعامي الستين لأني قبل بلوغي سن التقاعد باعوام اعتزلت الكراهية والحقد واعتنقت المحبة مذهبا ،، قبل التقاعد باعوام اعتزلت الندم على ما فات واعتنقت الأمل بديلا ،، قبل التقاعد باعوام اعتزلت زعلي على سنين العمر التي ضاعت مابين الحزن والحرب واعتنقت الحياة التي تولد من جديد في كل لحظة احياها عند الصباح لأقول لكم اصدقائي:صبحكم الله بالعافية