التعليم العالي العراقية: نتواصل مع إقليم كوردستان ولجأنا إلى التعليم الإلكتروني لعدة أسباب
أكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، حيدر العبودي، اليوم الثلاثاء، (2 حزيران 2020)، استمرار التواصل مع وزارة التعليم العالي في إقليم كوردستان بشأن ملاحظات وزارته على آلية التعامل مع الموقف التعليمي إثر انتشار جائحة كورونا، عازياً لجوء بغداد إلى الامتحانات الإلكترونية لعدة أسباب وأهمها الحفاظ على سمعة الشهادة العراقية.
وقال العبودي في حديث اطلعت عليه ( الاولى نيوز) إن “هنالك معايير حاكمة لسياقات تقدير المصلحة ومنها سمعة الشهادة العراقية التي ينظر إليها باهتمام من قبل وزارة التعليم العراقية ووزارة التعليم العالي في إقليم كوردستان، والسلطة التقديرية لكلا الجانبين أتاح له النظر بحرص وتقدير عالي إلى المستوى العلمي”.
وأضاف: “من مسؤولية هذه الجهات أن تحافظ مكانة وسمعة الشهادة العراقية، لأن مخرجات هذه المؤسسات تسوَّق إلى الجامعات العالمية وجامعات المنطقة ويطلب منها أن توظف في سوق العمل، وبدون شك حينما يكون هنالك ملاحظة على الشهادة العراقية فهذا لن يفرح أحداً”.
وتابع أن “التواصل مع الإقليم مستمر والملاحظات قابلة للنقاش، وترى الوزارة أن المضي باتجاه الامتحانات الإلكترونية سيجنب أي ارتداد ومشكلة لأصحاب الشهادات”، مبيناً أنه “تم التواصل مع ممثل اليونسكو ونقل وجهة النظر العراقية المطابقة مع توجهات الجامعات العالمية باعتماد آليات التعليم الإلكتروني والامتحان الإلكتروني الذي سيجرى في العراق قريباً”.
وشدد على أن “التواصل الرقمي يهيمن على العالم، وعلينا أن نعي أن القرارات المتخذة في المركز والإقليم تمثل إجراءات اضطرارية لظروف الجائحة العالمية التي فرضت نفسها ودفعت إلى اتخاذ إجراءات بديلة وعاجلة لعدم إرباك مفاصل الحياة وأهمها الجامعات والخروج بأقل حد مقبول من الرصانة العلمية”.
وأوضح أن “وزارة التعليم العالي لجأت إلى الامتحانات الإلكترونية بتواريخ محددة، لعدة أسباب ومنها الحفاظ على سمعة الشهادة العراقية وعدم ضياع السنة على الطلبة وتوفير مناخات النجاح ووجود مسوغ للقرار لأن 25 جامعة في وسط وجنوب العراق لم تؤدِ امتحانات الكورس الأول أي عدم وجود درجات موثقة يُبنى عليها حتى تتبلور مقاربات معينة من هذا النوع”.
وذكر أنه “قد يكون الاختلاف وارداً وهذا منطق الأشياء لكن كل هذه الملاحظات تدخل في إطار السياقات القانونية والتشريعات النافذة في الدولة الاتحادية والتشريعات النافذة في إقليم كوردستان”.
وشدد على أن “تعليمات الدراسات الجامعية اشترطت أن تكون هنالك وحدات مدروسة في كل اختصاص وقد اقترنت بها عدد الساعات ليبنى عليها المعدل التراكمي في النتيجة النهائية للطالب حيث ستثبت هذه المعطيات في الشهادة وبوجود أي نقص ستحتاج الشهادة إلى (مقاصات)، ومشكلة في كيفية احتساب المعدل لذا نحن ننظر إلى النسبة الأكبر من المصلحة العامة وتوفير ضمانات أكاديمية مهمة للشهادة العراقية مع مراعاة بعض الحالات هنا وهناك”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية أن “امتحانات الدور الأول للفصل الدراسي الثاني المستمر حاليا الكترونياً ستكون بتاريخ 2020/7/26 وتنتهي في 2020/8/13 في حين ستجرى الإمتحانات النهائية للدور الأول للفصل الدراسي الأول بتاريخ 2020/9/14 وتنتهي في 8 /10 /2020 وتتخلل تلك التوقيتات مدد وجيزة لاستراحة الطالب والمراجعة فيما سيكون 2020/10/25 موعدا لامتحانات الدور الثاني للفصلين الأول والثاني وتنتهي في 2020/11/12″، مبينةً أن “الآليات المعتمدة في أداء الامتحانات هي المنصات الإلكترونية أو برامج التواصل الإلكتروني أو أية آلية إلكترونية مناسبة يقرها مجلس القسم أو الفرع العلمي”.
وشددت على “ضرورة اعتماد الموضوعية في وضع الأسئلة فإنها تدعو الى أن تكون درجات السعي لا تقل عن نصف الدرجة المحددة لكل فصل وتخول مجالس الكليات والمعاهد معالجة الحالات الحرجة بإضافة ما لا يزيد عن خمس درجات لتغيير الحالة من الرسوب الى النجاح أو النجاح بالعبور”.
في المقابل، أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان، آرام محمد قادر، في (26 أيار 2020)، مجموعة من القرارات تضمنت آلية إنهاء العام الدراسي الحالي واعتماد نتائج الفصل الأول بهذا الغرض، موضحاً أنه “بالنسبة للطلاب الذين لم يجتازوا الفصل الأول أو لم يخضعوا للامتحانات، فإن الجامعات ستقوم بتقييم النتيجة من خلال التقرير العلمي أو أي آلية مناسبة أخرى دون الحاجة لمجيء الطلاب إلى الحرم الجامعي”.
يشار إلى أن إقليم كوردستان أغلق أبواب المراكز التعليمية بكافة مراحلها منذ 14 آذار الماضي بهدف احتواء فيروس كورونا، فيما قررت الحكومة العراقية ذلك في 17 من الشهر ذاته.