التعاون الإسلامي: لن نقبل بأي إجراء عدائي يمس بوضع القدس
الاولى نيوز / بغداد
حذرت منظمة التعاون الإسلامي من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل أية بعثة دبلوماسية إلى القدس باعتبار ذلك اعتداء صريحا على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في جدة بالسعودية للنظر في توجهات الإدارة الأمريكية الرامية إلى “تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس”.
وأكد البيان أن قضية القدس تشكل “جوهر قضية فلسطين التي هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي” وأن السلام الشامل والعادل “لن يتحقق إلا بعودة القدس المحتلة إلى السيادة الفلسطينية باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين”.
ودان الإجراءات غير القانونية التي تطال مدينة القدس الهادفة إلى “فرض السيطرة الإسرائيلية عليها”، فضلا عن كافة التصريحات والمواقف الصادرة عن مسؤولين أمريكيين التي تأتي في تحد صارخ للمشاعر الإسلامية وتهديد للأمن والسلم الدوليين.
وتوعد البيان أن الأمة الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تقبل بأي إجراء عدائي يمس بوضع مدينة القدس.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي كافة الدول والهيئات الدولية إلى عدم الاعتراف أو التعاطي بأي شكل من الأشكال مع الإجراءات التي تتخذها إسرائيل من أجل فرض قوانينها على القدس.
وكانت كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة، طالبت بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن القدس والامتناع عن اتخاذ أية خطوة تتضمن الاعتراف العلني أو الضمني بضم إسرائيل لمدينة القدس، بما في ذلك نقل ممثلياتهم الدبلوماسية إلى القدس.
ودعت المنظمة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى قطع العلاقات مع أي جهة رسمية أو غير رسمية تعترف بضم إسرائيل للقدس أو تنقل ممثليتها إليها.
وأكد بيان المنظمة أن انجرار الولايات المتحدة وراء الاستعمار الإسرائيلي سيعني أنها فقدت “الأرضية القانونية والأخلاقية ودورها كوسيط وسيجعلها طرفا منحازا في النزاع” .