البيت الأبيض يكشف في رسالة الى الكونغرس اسباب صدور أمر بقتل سليماني
كشف البيت الأبيض، في رسالة له إلى الكونغرس، عن سبب صدور الأمر بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وذلك رغم برغم تأكيدات سابقة للإدارة الأميركية بأن الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة كانت بسبب تهديد وشيك.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية فقد أكد البيت الأبيض في مذكرة نشرت مساء أمس الجمعة، 14 شباط 2020، ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمر بالضربة التي قتلت قاسم سليماني الشهر الماضي، ردا على هجمات وقعت في الماضي، وليس بسبب تهديد وشيك.
وأضاف أن ” الإدارة الأميركية أرسلت إلى الكونغرس بموجب القانون تبريرا غير سري للضربة التي وقعت في الثاني من كانون الثاني الماضي، والتي قتلت سليماني في مطار بغداد، حيث أثارت الضربة وما تلاها من رد إيراني مخاوف من نشوب صراع أوسع”.
وبحسب المذكرة المرسلة إلى الكونغرس، فقد “وجه ترمب، بهذا التحرك ردا على سلسلة متصاعدة من الهجمات في الشهور السابقة من جانب إيران وميليشيات تدعمها إيران على القوات والمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط”.
ونشرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب المذكرة بعد يوم من إقرار مجلس الشيوخ تشريعا حاز على دعم نادر من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يقيد قدرة الرئيس على شن حرب على إيران.
وجاء في المذكرة ان “غرض الهجوم كان حماية العسكريين الأميركيين وردع إيران وإضعاف قدرة الميليشيات التي تدعمها إيران على شن هجمات وإنهاء التصعيد الاستراتيجي الإيراني في الهجمات”.
كما جاء فيها أيضا أن ” الدستور يعطي الرئيس الحق في إصدار أمر باستخدام القوة لحماية البلاد من هجوم أو تهديد أو هجوم وشيك، كما انه اعتمد أيضا على قانون تفويض استخدام القوة العسكرية الذي أقره الكونغرس في عام 2002 لحرب العراق”.
وردا على تلك المذكرة، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي الديمقراطي إليوت إنجل، ان “المذكرة تناقض تأكيد ترمب السابق بأن الضربة منعت هجوما وشيكا”، مضيفا أن المشرعين يحتاجون المزيد من الإجابات.
وأضاف إنجل في بيان “نريد أجوبة وشهادة، لذلك أتطلع إلى شهادة وزير الخارجية (مايك) بومبيو أمام اللجنة في جلسة مفتوحة يوم 28 من فبراير بخصوص السياسة تجاه إيران والعراق، بما في ذلك الضربة التي استهدفت سليماني وسلطات الحرب”.
يذكر ان قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قتل في الثالث من شهر كانون الثاني الماضي، بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، قتلت أيضا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندي، وعدد من مرافقيهم.