البيت الأبيض لا يستبعد إجراء مفاوضات مع موسكو بشأن الاستقرار الاستراتيجي
صرح مساعد الرئيس الأمريكي لمنع انتشار الأسلحة النووية، براناي فادي، بأن الولايات المتحدة لا تستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا الاتحادية لبحث الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي قبل انتهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك على مستوى القادة، لكنها تنتظر مقترحات محددة من موسكو.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن فادي القول، رداً على سؤال عما إذا كانت المفاوضات، بما في ذلك على مستوى القادة، ممكنة قبل انتهاء الصراع في أوكرانيا: “لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال دون مقترحات محددة”.
وفي 21 فبراير/ شباط 2023، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة “ستارت” الروسية الأمريكية، مشدداً على أن البلاد لن تنسحب من المعاهدة.
وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري أن نفهم ما تدعيه دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيفية أخذ ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف “الناتو”.
وتم إرسال مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة إلى الجانب الأمريكي في 28 فبراير/ شباط من العام الماضي.
وفي أوائل يونيو/ حزيران 2023، وكإجراء مضاد بموجب معاهدة “نيو ستارت”، أعلنت واشنطن وقف نقل المعلومات إلى روسيا حول حالة وموقع أسلحتها الاستراتيجية التي تغطيها المعاهدة، وألغت التأشيرات الصادرة للمتخصصين الروس لإجراء عمليات التفتيش بموجب معاهدة “نيو ستارت”، كما أعلنت الولايات المتحدة وقف تزويد روسيا بمعلومات القياس عن بعد التي تؤثر على إطلاق الصواريخ الباليستية الأمريكية والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سابقا أن عودة روسيا إلى تنفيذ معاهدة “نيو ستارت” لن تكون ممكنة إلا إذا تخلت الولايات المتحدة عن مسارها العدائي تجاه موسكو و”من الواضح أن هذا لا يزال بعيد المنال”.
وأشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إلى أن الحوار بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مستحيل حتى يغير الأمريكيون سياستهم المناهضة لروسيا.
المصدر: سبوتنيك