البيئة تطرح رؤيتها لمعالجة 3 أنواع من التلوثات في بغداد
أوصت وزارة البيئة، اليوم الاثنين، باستحداث مدينة إدارية للعاصمة بغداد بسبب كثرة التلوثات، فيما طرحت رؤيتها لمعالجة 3 أنواع منها.
وقال مدير عام الدائرة الفنية لوزارة البيئة عيسى الفياض، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز ) ، إن “العاصمة بحاجة إلى مدينة ادارية لوجود عدة تلوثات في بغداد، تتضمن 3 أنواع هي تلوثات الهواء والتربة والمياه التي ترمى في دجلة دون معالجة”.
وأضاف، أن “تلوث الهواء سببه حجم السيارات والمعامل والمصانع الموجودة في بغداد، فضلا عن الزحف السكاني على مصفى الدورة لذلك يجب أن يتم إنشاء مدينة إدارية جديدة لتقليل الضغط على مركز المدينة”، مبينا أن “تلوث التربة والتصحر أيضاَ جاء بسبب شح المياه والامطار”.
وأشار إلى “وجود مشروع لاستخدام المياه الثقيلة بعد معالجتها لزراعة الاشجار غير المثمرة”، لافتا الى أن “مشاريع الصرف الصحي لمدينة بغداد صممت لاستيعاب 3 ملايين شخص، اما الان فقد وصل سكان العاصمة الى قرابة 8 ملايين نسمة، مما ولد ضغطا كبيرا على البنى التحتية لتصريف المياه”.
وأكد أن “تنظيم وعزل محطات الامطار عن المجاري صعب ويحتاج الى 10 سنوات لإعادة بناء البنية التحتية الخاصة بالصرف الصحي ولذلك بات إنشاء مدينة إدارية حاجة ضرورية”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التخطيط، تقديمها دراسة تتضمن إقامة مدينة ادارية جديدة في مدينة بغداد ضمن محور (المدائن – بسماية) وبمساحة تتراوح من 30-50 كيلومترا مربعا على أن يتم نقل الوزارات والدوائر اليها لتخفيف الضغط على العاصمة.
بعدها، حذر وزير البيئة جاسم الفلاحي، من أنّ التلوث البيئي في بغداد وصل إلى مستويات لا يمكن السكوت عنها، مؤكداً أنها بحاجة إلى مدينة إدارية جديدة.
وقال الفلاحي للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ “بغداد تعاني من تراجع كبير في البنى التحتية وهي بحاجة إلى مدينة إدارية جديدة”، لافتًا إلى أنّ “التلوث البيئي في بغداد وصل إلى مستويات لا يمكن السكوت عليها”.
وأشار إلى أنّ البيئة “لديها قاعدة بيانات للتلوث في جميع المحافظات”.
وأضاف، أنّ “قانون الاستثمار بحاجة إلى تعديل، إذ يجب وضع رؤية ستراتيجية للاستثمار والابتعاد عن العشوائية”، مبينًا أنّ “هناك إمكانية كبيرة لإقامة استثمارات في القطاعات الصحية والبيئة في أطراف المدن”.