البيئة تحصي ضحايا المخلفات الحربية الخطرة وتوضح آلية التعامل معها
أوضحت وزارة البيئة، اليوم السبت، آلية التعامل مع المخلفات الحربية الخطرة في البلاد، وفيما أحصت عدد الضحايا بسبب العبث بها وانفجارها، أكدت أن عملية إتلاف المواد المتفجرة من صلاحية إحدى الوزارات الأمنية.
وقال مدير التخطيط والمتابعة في دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة، أحمد العبودي، للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، إن “عملية إتلاف المواد الخطيرة المتفجرة من صلاحية وزارة الدفاع حصراً، أما المنظمات والشركات العاملة المفوضة من دائرة شؤون الألغام فهي ملزمة بتسليم جميع المواد المتفجرة المكتشفة التي تم رفعها أو إزالتها بمحاضر ضبط كاملة إلى وزارة الدفاع”، مبيناً أن “تقارير عملية التطهير لا تدخل قاعدة البيانات إلا بإرفاق تقرير الضبط والتسليم وإتلاف الذخائر الحربية”.
وأضاف، أن “عملية الإتلاف تكون بمواقع محددة من قبل وزارة الدفاع التي تقوم بدورها بالتنويه عن عملية التفجير قبل تنفيذها لكي تعرف بذلك القطاعات العسكرية والمواطنون رغم أن أغلبها تكون في مواقع مفتوحة بعيدة عن التجمعات السكنية”.
ولفت إلى أن “عملية رفع خطر الذخائر الحربية والمخلفات الخطيرة من الأماكن القريبة من التجمعات السكانية تسبق بعملية توعية وثقيف تشدد على المواطنين بعدم الاقتراب من أي جسم غريب أو متفجر ويتم إبلاغ دائرة شؤون الألغام عن طريق الرقم المجاني 182 أو إعلام مديرية الدفاع المدني في وزارة الداخلية من أجل رفعه وإجراء عملية التخلص منه وإرساله إلى وزارة الدفاع لتدميره ضمن المواقع المخصصة لإتلاف الذخائر والمخلفات الحربية”.
وشدد، على أنه “لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى الأماكن الخطرة ولذلك يتم وضع علامات تحذيرية تنوه بأن الموقع خطر لا يسمح بدخوله وخاصة الذي يحتوي على متفجرات عنقودية أو حقول ألغام”، موضحاً أن “بعض المواطنين لا يلتزمون وبعض منهم يقومون بدخول هذه المواقع من أجل التباهي والغرور والتحدي، والأسوأ هو وجود أطفال أو شباب صغار أحياناً في هذه المواقع”.
وأشار إلى أن “هناك البعض يذهبون إلى هذه المواقع لجمع الحديد أو السكراب ولا يعرفون خطورتها إذ تحتوي على مخلفات حربية وبمجرد رؤية قطعة معدنية يذهبون إليها لأجل صهرها، وهو ما تسبب بأغلب الحوادث وسقوط الضحايا نتيجة عبث جامعي السكراب بالمخلفات الحربية من دون علمهم أو في بعض الأحيان يعلمون بأنها مخلف حربي لكنهم يحاولون أخذها لأجل صهرها أو استخراج ما بداخلها”.
وأوضح أنه “لا توجد رقابة على دخول المناطق الخطرة بل فقط إشارة خطر، كونها مناطق شاسعة وبعيدة عن التجمعات السكانية”، مبيناً أن “الذخائر العنقودية يكون تدميرها موقعياً ولذلك تقوم الفرق العاملة على عملية الإزالة إن كانت منظمات أو شركات أو جهدا وطنيا بتأشير المخلف الحربي أو الذخيرة العنقودية كونه غير قابل للرفع وتقوم في اليوم الثاني مفرزة من وزارة الدفاع بتدميره”.
وحول عدد الضحايا بسبب المخلفات الحربية، قال العبودي: إن “أعداد الضحايا الكلي في العراق بلغ 34208 أشخاص، أما عدد ضحايا جامعي السكراب خلال العام الماضي فقد بلغ فقط في المحافظات الجنوبية أكثر من 48 شخصاً”.