البيئة: إجراءات مشتركة مع الموارد للحفاظ على التنوع البيولوجي
أعلنت وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، عن إجراءات مشتركة مع وزارة الموارد المائية، للحفاظ على التنوع البيولوجي في العراق.
وقالت مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة، نجله محسن الوائلي، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “وزارة البيئة تراقب بشكل مستمر نوعية المياه والتربة والتنوع البيولوجي، إذ هناك علاقة وثيقة بين عناصر البيئة فإذا اختل أحدها فإنه يؤثر على الجانب الثاني”.
وأضافت الوائلي، أن “الجفاف الذي يمر به العراق ونقص المياه أديا إلى فقدان كثير من التنوع البيولوجي السمكي أو الثروة الحيوانية كالجاموس والطيور وغيرها”.
وأشارت إلى أن “العراق تمر به 4 خطوط مهمة لهجرة الطيور أثناء الشتاء ترافق وجود المياه”، مؤكدة أن “وجود الشح في هذه المياه أدى إلى إرباك هذه الطيور ليس في العراق فقط ولكن في العالم”.
وأوضحت أن “أكثر هذه الخطوط تأتي من بحيرة سيبيريا في روسيا، تتوجه إلى العراق في مكانات مختلفة وثم تنطلق الى أوروبا وبعدها تعود إلى نفس الطريق”، مبينة أن “هذه الخطوط تأثرت بوجود الشح والجفاف ونقصان الثروة السمكية والحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض مثل السلحفاة الملساء”.
ولفتت إلى أن “السلحفاة الملساء نادرة وموجودة في العراق وهي عراقية ويوجد منها 7 سلاحف في أهوار الجنوب، وهي من أسباب المصادقة على انضمام العراق إلى لائحة مناطق التراث العالمي، لكنها تأثرت بشكل كبير بالجفاف والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي”.
وأكدت أن “وزارة البيئة تتخذ إجراءات كثيرة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية منها أولا: توفير الحصص المائية والتوزيع العادل لجميع القطاعات، وثانياً: التوجه إلى المياه المستخدمة في العراق مثل مياه الصرف الصحي ومياه البزل والمياه المرافقة للنفط والمياه العادمة، نحسنها ونعيد تأهيلها ومن بعد ذلك استخدامها لتكون مصادر جديدة للمياه، فضلاً عن تقليل التلوث وإعادة نسب الرطوبة لبعض الانهار التي جفت وبدأت تفقد التنوع البيولوجي”.
وتابعت: “كذلك بدأنا بإعلان المحميات كمواقع مهمة للتنوع البيولوجي تحتاج إلى خطة إدارة، وبدأنا بكتابة خطط إدارة كبيرة لكل المواقع إذ يوجد بواقع 82 موقعاً مهماً للتنوع البيولوجي في العراق”.
ونوهت بأن “إعلان المحميات يعني إعادة الغطاء النباتي، وإعادة وتحديث طرق الري كون هناك شح فيها، وبدأت تصبح أما بالتنقيط السطحي أو التنقيط العميق أو بالرش لترشيد استهلاك المياه، ما يؤدي إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل تدهور الأراضي ومكافحة التصحر، وبالتالي كل هذه تؤدي إلى انعاش التنوع البيولوجي الذي يمثل أحد الأركان المهمة في التقليل من تأثير التغير المناخي”.