البنتاغون يكشف تفاصيل مقلقة عن “المتعصبين البيض” في صفوفه
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرا داخليا حول وجود “المتعصبين البيض” في صفوف الجيش يتناول كيفية التعرف على اتباع أفكار المتطرفين من خلال الوشوم والرموز لمنعهم من الخدمة مستقبلا.
ويتحدث تقرير للبنتاغون حول التطرف، حصلت عليه شبكة “سي إن إن”، ويعطي نظرة ثاقبة ومقلقة حول نشاط المتطرفين (تفوق العرق الأبيض) في الجيش ويقدم توصيات لتحديد المتطرفين ومنعهم من الخدمة
وذكر التقرير الذي أعد بتكليف من الكونغرس في أكتوبر 2020، أن الآراء المتطرفة لم تكن منتشرة بشكل كبير في السابق “عدد منخفض من الحالات” ، إلا أنه يؤكد،
محذرا، من تفاقم الوضع لأن “الأفراد ذوي الانتماءات المتطرفة مع الخبرة العسكرية هم مصدر قلق للأمن القومي للولايات المتحدة”.
من جانب أخر لفت التقرير إلى حالة من الحرس الوطني السابق الذي هو عضو في مجموعة خطيرة من “النازيين الجدد” وكيف كان يتفاخر بمناقشة وجهات النظر المتطرفة بشكل علني أثناء الخدمة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أجرت الإدارة تحريات حتى مع عناصر من الجيش حول قضية التطرف. وتم التأكيد على إلحاح المشكلة،
بحسب تقرير “سي إن إن”، الذي وجد أن ما لا يقل عن 27 من الأعضاء الحاليين أو السابقين في الجيش الأمريكي يواجهون اتهامات فيدرالية فيما يتعلق بأعمال الشغب،
في الوقت الذي يحظر فيه على أفراد الجيش “المشاركة في أو الدعوة إلى إيديولوجية التفوق والأيديولوجية المتطرفة الأخرى”.
وبعد أحداث الكابيتول (الكونغرس) في يناير ركز وزير الدفاع، في عهد جو بايدن الرئيس الجديد، لويد أوستن، على ضرورة أن مواجهة التطرف أولوية قصوى.
ولفت التقرير إلى أنه في عملية الفحص العسكري الحالية، يصف مقدم الطلب معنى وشومه عند تقييمه واستقباله، ويوصي التقرير وزارة الدفاع باستخدام مركز” “National Gang Intelligence” التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي للتعرف على الأوشام والرموز أثناء عملية التجنيد.
وركزت توصيات التقرير على الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على أعضاء “الجماعات الإرهابية المحلية والمتطرفة” أثناء عملية التجنيد لمنعهم من الانضمام إلى الجيش.
فموجب القانون، لا يجوز للجيش إجراء مراقبة على مواطني الولايات المتحدة، إلا أن الجيش يقوم بفحص ومراجعة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين للخدمة، ولكن البعض يوصي بضرورة إجراء تحقيقات أعمق وأكثر تدخلا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون المدنية، بحسب الشبكة الأمريكية.
كما يركز التقرير على كيفية اجتثاث الأشخاص الذين لديهم هذه السلوكيات المتطرفة قبل انضمامهم ، لكنه لا يتناول كيفية التعامل مع المشكلة بين الأعضاء الحاليين.
وتتمثل أحد التحديات الرئيسية لكشف المتطرفين، في تحديد الأوشام والرموز المتعصبة للعرق الأبيض وتكون موجودة على بعض من ملابسهم وهي تتراوح من المعروف إلى الغامض: يمكن للصليب المعقوف والأرقام والعبارات والصلبان أن تمثل جميعها أفكارا وجوانب مختلفة من أيديولوجية التفوق العرقي.