أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الثلاثاء، ان بلاده ستستمر في ملاحقة عناصر تنظيم داعش في سوريا طالما ظلوا يريدون القتال، وذلك في إشارة إلى الدور الذي ستلعبه القوات الأميركية على المدى البعيد بعد خسارة المتشددين السيطرة على معظم الأراضي الخاضعة لهم.
ونقلت “رويترز” عن ماتيس قوله، اليوم ( 14 تشرين الثاني 2017)، ردا على أسئلة لصحفيين بشأن مستقبل العمليات الأميركية في سوريا، إن “لم يعلن العدو أنه سيترك المنطقة لذا سنظل نقاتل طالما ظلوا يريدون القتال”، مؤكدا أيضا على أهمية جهود السلام على المدى البعيد.
وأضاف ان القوات الأميركية تهدف إلى توفير الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا التي اقتربت الحرب فيها من دخول عامها الثامن، مبينا ان بلاده “لن تبتعد الآن قبل أن تحظى عملية جنيف بالقبول”.
وأوضح ماتيس للصحفيين في البنتاغون انه “يعتقد أن منطقة جنوب غربي سوريا تبلي بلاء حسنا وتحدث بنبرة مفعمة بالأمل عن مناطق أخرى في المستقبل قد تسمح للمزيد من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم”، فيما امتنع عن الدخول في تفاصيل بشأن أي مناطق في المستقبل.
وكان الرئيسان الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكدا في وقت سابق، على الجهود المشتركة لتحقيق السلام في سوريا بما في ذلك توسيع هدنة تم التوصل إليها في السابع من شهر تموز الماضي، في مثلث بجنوب غرب البلاد على الحدود مع إسرائيل والأردن.
الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وأخرى مدعومة من روسيا تسعى لاستعادة السيطرة على جيوب متبقية في الأراضي التي كانت تابعة لتنظيم داعش، وتقول تركيا أن هناك 13 قاعدة أميركية في سوريا وأن روسيا لها خمس قواعد هناك.