البصرة.. الكشف عن مراحل إنجاز مشروع نفق الحرير وأبرز إيجابياته
كشفت هنادي عبد الرزاق رئيس المهندسين في مشروع نفق الحرير في البصرة، اليوم الاثنين، عن مراحل تنفيذ المشروع، فيما أكدت أن المرحلة الثانية ستخلق فرص عمل كبيرة لأبناء المحافظة.
وقالت عبد الرزاق لوكالة الأنباء العراقية (الاولى نيوز)، إن “نفق الحرير سيتم انشاؤه على مرحلتين؛ المرحلة الأولى تمَّت المباشرة بالعمل بها إذ بدأت منذ 2019 وتحققت نسب إنجاز كبيرة”.
وأضافت، أن “العمل حالياً بالمرحلة الأولى يشمل إنشاء حوض النفق ويحوي عشرة عناصر مسبقة الصب في النفق (عرض الحوض 300 متر والطول 280 متراً والعمق 18 متراً تقريباً) ويشمل العمل أيضاً حفريات بواقع (3) ملايين متر مكعب”.
وأشارت إلى أن “المرحلة الثانية ستشمل صب النفق بـ (10 قطع) الطول الكلي (2400 متر)”.
ولفتت الى أن “شركة دايو الكورية باشرت بالعمل بهذه المرحلة من حيث تهيئة الموقع، (الكشف عن الألغام) والتعاقد على وصول المعدات وكذلك معدات الصب والخباطات المركزية”، مبينةً أنه “لم تتم المباشرة بالعمل كصب لعناصر النفق لحين ورود التخصيصات المالية من الحكومة العراقية”.
وبينت أن “فترة العقد العمل للمشروع (4 سنوات) وبدأت المباشرة بالعمل به منذ 2019”.
وأوضحت أن “الهدف الأساسي من نفق الحرير هو أن يكون طريقاً رابطاً من الفاو وحتى ميناء أم قصر وإلى بقية المحافظات الأخرى، لافتةً إلى أن “نحو 1000 يد عاملة عراقية تعمل حالياً في المشروع بالمرحلة الأولى بينهم سائقو مركبات وعمال ومجهزو المواد”.
وأكدت أن “المباشرة بالمرحلة الثانية من المشروع ستخلق فرص عمل كبيرة في أم قصر وبمختلف الاختصاصات”.
وبشأن معوقات العمل أكدت هنادي أن “هناك توجيهات من وزارة النقل والمدير العام لشركة موانئ العراق لتذليل الصعاب وجميع العقبات التي تواجه العمل في المشروع للبدء بالمرحلة الثانية حال الانتهاء من المرحلة الأولى”، مبينة أن “أهم المعوقات هي الإجراءات الجمركية لدخول المواد، والضرائب المترتبة، والرسوم”، مشيرة الى أن “الإدارة تعمل جاهدةً على استثناءات للمواد الواردة من الرسوم والضرائب”.
وتابعت أن “جائحة كورونا أثرت على عمل المشروع في مرحلته الأولى”.
وأكدت أن “الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد منحت 10 أشهر كمدة إضافية للعمل لتعويض فترة جائحة كورونا”.
ويعد مشروع نفق الحرير الذي ينشأ على مرحلتين متتاليتين، حلقة وصل بدءاً من طريق الفاو إلى أم قصر ومن ثم الى باقي المحافظات العراقية ليكون أول طريق تحت المياه بعمق 28 متراً والذي يقع جنوب محافظة البصرة وحال إتمامه (بمرحلتيه الأولى والثانية) سيكون مشروعاً مهماً ليسهم في إنجاز ميناء الفاو الكبير لاسيما وأنه سيربط بين ميناء الفاو والطريق الدولي السريع محققاً مردوداً اقتصادياً على عدة أصعد”.