الباراغواي تنفي حصول تزوير في الانتخابات الرئاسية
رفضت سلطات باراغواي المزاعم بحصول تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت نهاية الأسبوع وفاز فيها المرشح اليميني سانتياغو بينيا الذي حض على الهدوء بمواجهة دعوات للتظاهر أطلقها منافسه الخاسر بايو كوباس الذي حل ثالثاً.
ولبى الاثنين مئات من أنصار المرشح الرئاسي بايو كوباس المناهض للمؤسسات دعوته للاحتجاج في العاصمة أسونسيون، حيث اشتبكوا مع الشرطة أمام مقر هيئة الانتخابات.
وقال المتحدث باسم المحكمة الانتخابية كارلوس ليوبيتيك للصحافيين “لا يوجد أي احتمال لحصول تزوير”، مضيفاً أن النتائج “تعبّر عن رأي المواطنين سواء أعجبنا ذلك أم لا”.
وأفادت الشرطة بأنه تم اعتقال نحو 70 متظاهراً خلال الليل في جميع أنحاء البلاد لإخلالهم بالنظام العام.
وأزيلت حواجز عدة بحلول صباح الاربعاء.
وندد كوباس بالمخالفات المزعومة في الانتخابات التي جرت الأحد وتصدرها بينيا الاقتصادي ووزير المالية السابق البالغ 44 عاماً بأكثر من 42 بالمئة من الأصوات، بينما حصل منافسه إفراين أليغري من تحالف أحزاب يسار الوسط على نحو 27,5 في المئة.
وحصل كوباس على 22 في المئة من الأصوات متجاوزاً التوقعات، لكنه لم يقدم أي شكوى رسمية لدعم مزاعمه بشأن حصول “عملية احتيال هائلة” على حد وصفه.
وأضاف ليوبيتيك أن المحكمة تقدمت أيضاً بشكوى ضد المتظاهرين “الذين حاولوا اعتراض الشاحنات التي تنقل صناديق الاقتراع”.
ودعا بينيا إلى التزام الهدوء منتقداً “قطاعاً سياسياً يدعو إلى الفوضى وعدم الاستقرار وتفكيك المؤسسات”.
وقال الرئيس المنتخب إن هذا الأمر “جزء من استراتيجية للاستفادة من الغضب والإحباط وانعدام الفرص لكثير من الناس”.