الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت إلى لبنان تدخل المياه السورية
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، أن الباخرة الإيرانية المحمّلة بالمازوت إلى لبنان دخلت المياه السورية أمس
ونقت ” مصادر اطلعت عليها (الاولى نيوز) ، قولها إن “حمولة الباخرة ستُنقل بالصهاريج من سوريا إلى لبنان، بعد تفريغها في أحد الموانئ السورية”.
وأكدت المصادر، أن حزب الله اللبناني سيقدم جزءاً من حمولة الباخرة هبةً إلى المستشفيات الحكومية ودور الرعاية، على أن تتولى شركة خاصة الإعلان عن آلية البيع للمؤسسات الخاصة ومولّدات الكهرباء.
وبحسب المصادر، فإن سفينتين ستصلان تباعاً بالآلية نفسها، مع احتمال انطلاق سفينة رابعة من إيران قريباً.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أعلن الأسبوع الماضي، أن “سفينة الوقود الأولى، التي تم استيرادها من إيران، في طريقها إلى لبنان”، مؤكدا أن “هناك سفينة أخرى ستبحر خلال أيام“، وذلك لتخفيف أزمة نقص الوقود التي يعاني لبنان منها.
وقال نصر الله، في كلمة بثتها قناة “المنار” متحدثا عن أزمة نقص الوقود “أعلن أن السفينة الأولى (القادمة بالوقود من إيران كما أعلن سابقا) أصبحت في البحر وسفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة إن شاء الله وستلحق بها سفن أخرى”.
وتابع: “الموضوع ليست سفينة أو اثنتين وهذا مسار وسنواصله طالما هناك حاجة في لبنان”، مضيفا “نحن لسنا بديلًا عن الدولة ولا عن الشركات المستوردة ولا عن المحطات ولا نريد أن ننافس أحد”.
وجددت وزارة الخارجية الإيرانية، تأكيدها الاستمرار في إرسال شحنات الوقود إلى لبنان، موضحة أنه لا يمكن لأي دولة منع طهران من بيع النفط. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن “إرسال شحنات النفط الإيرانية إلى الزبائن هو حق إيران وهي التي تقرره ولا يستطيع أحد أن يتدخل في شؤونها التجارية ولا نقبل بمنع الشعب اللبناني من حقوقه أبدا”.
ويشهد لبنان أزمة محروقات شلت مختلف القطاعات الحيوية والأساسية فيه، فيما يتواصل الخلاف بين حاكم مصرف لبنان الذي أعلن رفع الدعم عن المحروقات ورئاستي الجمهورية والحكومة اللتين ترفضان هذا القرار، دون التوصل إلى حل من شأنه أن يخفف من حدة الأزمة.