العربية والدولية

البابا يدعو من سنغافورة لإعطاء العمال المهاجرين “أجرا عادلا”

دعا البابا فرنسيس الخميس إلى دفع “أجور عادلة” للعمّال المهاجرين، وذلك أثناء زيارة إلى سنغافورة، المحطة الأخيرة في جولته الطويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال البابا البالغ من العمر 87 عاما في خطاب ألقاه في الدولة-المدينة الثرية إنّه ينبغي “إيلاء اهتمام خاص.. بحماية كرامة المهاجرين الذين يساهمون بشكل كبير في بناء المجتمع والذين يجب أن يحصلوا على أجر عادل”.


وتفيد تقديرات منظمة العمل الدولية بأنّ هناك 170 مليون عامل مهاجر في سائر أنحاء العالم، أي حوالي 5% من القوى العاملة في العالم. 


ويعيش معظم هؤلاء العمّال في أوروبا وآسيا وأميركا، وقد أدّت العمالة المتدنية الكلفة دوراً حاسماً في ازدهار مدن كبرى حديثة مثل دبي والدوحة وسنغافورة. 


ويوجد في سنغافورة أكثر من 300 ألف عامل مهاجر، معظمهم من بنغلادش والهند والصين. ويساهم هؤلاء العمال، مقابل أجور زهيدة، ببناء ناطحات السحاب الضخمة والبنى التحتية المتطورة في الجزيرة الثرية.


وندّدت منظمات حقوقية بالطريقة التي تتعامل بها السلطات مع هؤلاء العمال ودعت إلى تحسين ظروفهم المعيشية لمنع تعرضهم لأيّ شكل من أشكال الاستغلال. 


ومنذ انتخابه في 2013، برز البابا الأرجنتيني كمدافع شرس عن حقوق المهاجرين واللاجئين، مكرراً الدعوات لاستقبالهم وتحسين ظروفهم المعيشية.


ووصل الحبر الأعظم إلى سنغافورة البالغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة الأربعاء، وهي المرحلة الرابعة والأخيرة من جولة ماراثونية شملت أربع دول في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا.


وأطلق البابا نداءه من أجل العمال المهاجرين في أول خطاب له في سنغافورة وقد ألقاه أمام ألف شخص في جامعة سنغافورة الوطنية.


وفي خطابه قال البابا الذي غالبا ما ينتقد الليبرالية الجديدة “لا يمكن لأيّ شخص يصل إلى هنا للمرة الأولى إلا أن ينبهر بغابة ناطحات السحاب الحديثة جدا التي تبدو صاعدة من البحر”.


وأضاف “إنها شهادة واضحة على عبقرية الإنسان، وديناميكية المجتمع السنغافوري، وبلوغ القمة في روح المبادرة في العمل التي وجدت أرضا خصبة للتعبير عن نفسها هنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى