الانتخابات الامريكية المقبلة؛ من له الحظ الاوفر في الفوز؟ ولماذا؟
مزهر جبر الساعدي
ينتظر العالم ما سوف تتمخض عنه الانتخابات الامريكية، اي من سيفوز في الانتخابات الامريكية، التي ستجري في الاول من تشرين الثاني المقبل، ويجلس على كرسي الادارة في البيت الابيض، هل الديمقراطي جوزيف بايدن او الجمهوري الشعبوي ( العنصري) ترامب.
يؤكد المحللون السياسيون سواء الروس او غيرهم في جهات الكرة الارضية الاربع؛ ان الانتخابات الامريكية المقبلة سوف، ربما، تكون السبب في حرب اهلية.
ان هذه القراءة، قراءة غير موفقة. الامر الاكيد ان الانتخابات الامريكية المقبلة سوف تكون صعبة وربما تنتج عنها فوضى واضطراب، لكن لن يصل الامر الى الحرب الاهلية.
لأنه سرعان ما يتم احتواء الامر بصورة من الصور. ان حدثت هذه الاضطرابات. الولايات المتحدة كما هو معروف تحكمها الشركات، التي تسيطر على جميع مفاصل الحكم والسيطرة والتحكم، من الادارة الى مجلس النواب الى مجلس الشيوخ، بالإضافة الى مؤسسات البحوث الاستراتيجية في الدفاع، والخارجية، والبيت الابيض، والاخرى المستقلة كما توصف..
ان الديمقراطية الامريكية، ديمقراطية متفردة في العالم، ولا توجد ديمقراطية تشبهها.
حصل على اصوات اكثر مما حصل عليه بوش الابن حتى ان الاخير بارك له الفوز في اتصال هاتفي معه. لكن الامر سرعان ما تغير ليفوز بوش الابن في المجمع الانتخابي.( التسريبات في حينها، افادت؛ بان هناك صفقة بين اللوبي الصهيوني وبوش الابن..) ذات الامر تكرر في الانتخابات الاخيرة، ليفوز ترامب.
ان من يسيطر على ولايات المجمع الانتخابي، هم الجمهوريون بمعنى ان اكثر الاصوات في هذه الولايات هم الموالون للجمهورين..
وهنا يجب ان لاننسى مجموعات الضغط الصهيونية( إيباك وغيرها..) مع ان تأثيرها قد خف كثيرا، لكنه لم يزل فاعلا ومؤثرا في نتيجة الانتخابات وهي وبكل تأكيد لصالح ترامب، الذي قدم لها على حساب حق الفلسطينيين في الوجود والحياة، وبمساعدة دول الخليج العربي وغيرهم من الدول العربية، ما لم يقدمه اي رئيس ادارة امريكية سابقة.
هناك سبب اخر، هو ان امريكا الرسمية، تدفع في اتجاه زيادة الضغط على الصين، حتى الوصول الى وضع يمكنها كما تعتقد من احكام الطوق للحد من اندفاعة الصين، ولا يوجد اجدر او بعبارة اخرى اكثر توصيفا لترامب؛ لايوجد من هو اكثر من ترامب ملائمة لهذا المخطط.
الولايات المتحدة؛ تريد، بصرف النظر عن عقوباتها الاقتصادية على الاتحاد الروسي، لكنها وفي القوت ذاته، تخطط وتفعل على ارض الواقع بما يخالف هذا التوجه اي التقرب من الاتحاد الروسي كي تعزل الصين..
عليه، فان هذه العوامل مجتمعة، ربما، كبيرة جدا؛ ان تدفع في اتجاه اعادة انتخاب ترامب لدورة ثانية.. أما الديمقراطيون لن يكون في امكانهم ان يغيروا من الواقع اي شيء الا فقط الاحتجاج، وهذا ايضا هو احتمال ضعيف، مع انه، احتمال وارد، لكن لن يصل بهم الامر اي الديمقراطيون، الى الدفع في اتجاه الفوضى والاضطراب غير مسيطر عليهما، حتى اذا ما حدثا فانهما؛لن يكونا، خارج السيطرة وبإرادة وتوجيه من الديمقراطيون..