الاكتشاف البريطاني الأخير يتحول لـ”أضحوكة” عراقية: الدكساميثازون “أبرة خبط”.. والمضمد العراقي اكتشفها قبلكم
أثار التقرير البريطاني الأخير والصادر من جامعة أكسفورد البريطانية، حول التوصل لنتائج مبهرة باستخدام علاج الدكساميثازون لتقليل خطورة الوفاة في صفوف المصابين بفيروس كورونا، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي، بين الاستبشار وتحويله إلى مادة دسمة للسخرية. ووصفت منظمة الصحة العالمية البحث البريطانية بأنه “اختراق علمي”، مشيدة بماوصفته بإنّه “أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة أنابيب الأكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي”.وأضافت “هذا نبأ سارّ وأهنّئ الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد والمستشفيات العديدة والمرضى الكثر في المملكة المتحدة، الذين ساهموا في هذا الاختراق العلمي المنقذ للأرواح”.واختبر باحثون يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد العقار على أكثر من ألفي مريض بكوفيد 19 يعانون من أعراض خطيرة، وقال بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أكسفورد، إنّ “ديكساميثازون هو أول دواء يُظهر تحسّناً في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى الفيروس، هذه نتيجة جيّدة جداً”.كما أضاف أنّ “ديكساميثازون غير مكلف ويباع بدون وصفة طبية ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم والديكساميثازون هو كورتيكوستيرويد اصطناعي طويل المفعول، يمنع إفراز المواد المسؤولة عن الالتهاب وهو يغير أيضا استجابة الجسم المناعية، ويتم استخدامه في علاج العديد من الحالات منها، المشاكل الروماتيزمية، وعدد من الأمراض الجلدية، والحساسية الشديدة، والربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن، والخانوق، والوذمة الدماغية، وآلام العين بعد جراحة العيون، إلى جانب المضادات الحيوية في السل”.ويستخدم العراقيون الذين يصابون بالانفلونزا الموسمية عادة، “الأبر الخبط” وهو عبارة عن مزج الدكساميثازون أو أي ادوية تخفف من التحسس واعراض الانفلونزا مع مضاد حيوي، مايعطي شعور بالتحسن لدى المصابين بالانفلونزا.وتشتهر هذه الطريقة بشدة في الاوساط والمناطق الشعبية باعتمادهم على المضمدين دون اللجوء إلى الاطباء او المستشفيات، بالرغم من التحذيرات الواسعة التي يطلقها الاطباء بشأن اعتماد هذه الطريقة.وأثار حديث منظمة الصحة العالمية وبريطانيا عن أهمية علاج الديكساميثازون لتقليل خطر الوفاة بكورونا، التندر في صفوف العراقيين، وصنع النكتة، بأن علاج كورونا اتضح إنه “أبرة خبط”، فيما استذكروا المضمدين الشعبيين في مناطقهم، وتوصلهم إلى هذه “الحقائق العلمية” قبل الجامعات البريطانية.وبالرغم من استخدام هذه التفصيلة للسخرية والتندر وصناعة النكتة، إلا أن أوساط أخرى حذرت من الترويج للدكساميثازون او الابرة الخبط بكونها علاجا لفيروس كورونا حتى وأن كان على سبيل السخرية.