الاسدي يرد على الكبيسي: قدسية الحشد من قدسية الطائفة
رد المتحدث باسم تحالف الفتح، النائب أحمد الأسدي، السبت، على ما مقال نشره يحيحى الكبيسي حول الحشد الشعبي، مؤكدا أن قدسية الحشد من قدسية الطائفة الشيعية التي انجبته.
وقال الأسدي، في مقال ردا على الكبيسي، تلقت (الأولى نيوز )نسخة منه: “عن اي وحش يتحدث يحيى الكبيسي في مقاله المنشور في القدس العربي؟ .. هل هو الذي شكل اول خلية لقتل 400 عراقي في الحلة عام2003 ام مفارز الوحوش التي اقامها في اللطيفية ايام حرب الوحش على كل ماهو عراقي مختلف معه في الهوية فكانت اللطيفية لطيفة مع غلمان الطائفة لئيمة مع ابناء التشيع؟”.
وأضاف: “لو كان فرانكشتاين حيا يايحيى لكتب روايته على خلفية مذابح القاعدة وكتائب ثورة العشرين وحماس العراق واكثر من عشرين فصيلا متوحشا كانوا يذبحون العراقيين بدم بارد على مفارق الطرق الخارجية وفي الساحات العامة .. وفي صفوف رياض الاطفال”.
وتابع: “انتم كنتم رهائن وحوشكم التي كانت تفتك بنا وبشبابنا واطفالنا وشيوخنا ورجالنا ونسائنا طيلة 17 عاما وزادها هذا اللهاث المتوحش على مؤتمرات الخيانة التي شاركتم بها وسلمتم اعناقكم من خلالها لخارج الحدود لمدن متوحشة تبحث عن فريستها الشيعية في المنام قبل البحث عنها في اليقظة”.
وتابع الأسدي، أن “سنوات طويلة وانتم رهائن خطاب الكراهية وقد توزعتم على شكل محور مؤلف من كتاب ومقاتلين وارهابيين في المدن وخلايا الدم ومضافات في مكحول والخانوكة وغيرها .. اما انت فكانت ولازالت مهمتك الدفاع عن “صورة” الوحش في الفضائيات العراقية والعربية.. اما نظرائك في “الساحات” فلا زال الوحش الكامن في صدورهم يحرضهم على القتل والعودة الى سياسة الاقصاء والحروب الطائفية في مواجهة امة من العراقيين نذروا انفسهم لكرامة العراق لشعورهم ان الاكثرية تعني القتال حتى الموت من اجل حقوق “الاقلية”!.
وتساءل: “هل حقا ان الحشد الشعبي وحش طائفي؟. ماذا تسمي “الصورة” الباسلة لهذا الحشد وهو يهزم من اراد الاعتداء على نساء قبائلك في الرمادي والفلوجة وتكريت والعلم ويحفظ لهن كرامتهن في معركة هي الاشرس والاعظم في تاريخ المعارك العراقية والعربية على الاطلاق؟، وكيف يمكن ان يكون الحشدي الذي حرر النساء والرجال ورفع عن اعناق عشرات الالاف من ابناء”الاقلية السنية” بنادق وسيوف داعش وحشا وتتناسى في استهدافك الطائفي وحشية داعش ووحشية الداعشي وهو ينهش لحوم اهلك وابناء عشيرتك لتصف الحشدي وحشا ومحتلا وغاصبا؟”.
وأردف بالقول: “يعز علي ان ارى كاتبا وباحثا مثلك يسقط صريع روح طائفية لايحملها ساذج من ابناء طائفتك فكيف تحملها وتدعي المعرفة في تنقيط الملاحظات ونقد الدولة واضعاف حجج الحالة الشيعية التي تحاربها ليل نهار على خلفية مشروع سياسي مكلف به لسنوات ممن نعرفهم ولازلت”.
وتابع الأسدي: “لسنوات كنتم تقتلوننا باسم الطائفة وتقاتلون داخل العملية السياسية لقضم مايمكن قضمه من مواقع ومناصب ووزارات باسم الطائفية ولم يحدث مرة ان اعترضنا على هذا السلوك المعوج ليقيننا انكم ستعودون الى الصف الوطني وستدركون ولو متأخرين ان الالتحاق بنا في بغداد والانسجام معنا في ادارة التجربة الديمقراطية الجديدة افضل لكم من الالتحاق بالوحش الطائفي الذي كان يكمن في المرتفعات والكهوف والمضافات .. وربما اختبأ هذا الوحش في جوامعكم وتحت منابركم قبل ان يستثمر فرصة ما حدث في الموصل وينقض على ثلث مساحة البلاد ويعود اليكم فيقتص ممن شك في ولائهم له او اشتبكت عليه الظنون وتصور ان بعضكم يعمل في الدولة”.
وأوضح: “كانت مقاصل هذا الوحش تنصب في ساحاتكم العامة وبعد الفراغ من “صلاة الجمعة” يخرج المسلحون المتوحشون ويقتلون الابرياء دون ذنب سوى انهم لم ينخرطوا في التنظيم المتوحش”.
واكمل قائلا: “تأتي انت اليوم وبوقاحة المتوحش في القدس العربي فتصف الامام السيستاني بــ”سذاجة الصانع” وتصف فتوى الجهاد الكفائي انها اخرجت “الوحش ” من القمقم في وقت اجمع العالم كله ومدن السنة ومئات الالاف من اهلنا في الرمادي والفلوجة والموصل والكرمة والحويجة والنازحون مخافة القتل والتعذيب ومهانة الذل الداعشي ان الحشد حاضنتهم وشقيقهم الذي وفر لهم المأوى ورفع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم وفي الوثائق الوطنية ان العشرات من ابناء الحشد ذهبوا شهداء بمهمات ليست قتالية لها علاقة بانقاذ اسر بكاملها او ايصال الدواء والغذاء لعائلات مسحوقة او محاصرة”.
وشدد أنه “من العيب عليك ان تصف اماما قاد مسيرة تحرير مناطقك التي (استضافت )او ابتليت ب “الوحش” الداعشي بالسذاجة فيما الساذج من حرض على اهله واستضاف امعات ووحوش من جنسيات آسيوية وعربية قدمت الى هذه المناطق وعاثت في فيها الفساد .. ولابد ان تدرك ان ماخلفه داعش من ارث مجتمعي ولد سفاحا اكبر من جريمة قتل فقيه في مسجد، الفرق بين حشدنا الذي تسميه “وحشنا”ووحشكم ان الحشد حرر العراق وهزم داعش ووحشكم قتل وعاث في الارض العراقية الفساد”.
وقال الإسدي، إن “حشدنا قدم روحه اكراما لاخوته في المناطق السنية التي خرجت راضية او مجبرة وبايعت داعش على السمع والطاعة .. ولان روحه كبيرة واخلاقياته الاسلامية لاتهتز لمثل هذا السلوك المنحرف والساذج والغبي طوى كشحا عن هذه السلوكيات المعوجة ولم يشتغل معكم على قاعدة “حقوق المتغلب” فلم يطلب منكم دية على قتيل او ساومكم على حالة جرمية خصوصا ما بعد 10 حزيران 2014 وما تلاها من تاريخ اسود اثناء حكم وحوشكم الموصل ومساحات واسعة من الاراضي العراقية”.
وتابع مخاطبا الكبيسي: “اقولها لك واضحة صريحة لولا حكمة السيد السيستاني لكان بامكاننا ان ننقلب على غير هويتنا الرسولية الاخلاقية فنحول ردة الفعل العاطفي تجاه مجازركم بحق مئات الالاف من اهلنا الى رد طائفي نطيح فيه رؤوسا اينعت وحان قطافها ويستهدف فيها الناس دون طائل .. لكن اخلاقياتنا وما تعلمناه في مدرسة اهل البيت “ع” ووصايا المرجع الكبير تدفعنا دائما الى التمسك بمبادئ التشيع الاولى.. مبادىء السلام والمحبة وتخطي الخطأ بروح وطنية جامعة، لقد دخلنا المدن التي سلمتموها لداعش على خلفية قول النبي لاهل مكة.. ماذا تقولون اني فاعل بكم فقالوا اخ كريم وابن اخ كريم وطوينا صفحة الشر والاستهداف والتآمر وتحويل المضايف الى مضافات لداعش والنساء الى جواري وبدأنا معكم صفحة جديدة وفوق رؤوسنا كلام لمرشدنا الاعلى الامام السيستاني .. اليوم تحمى الحرمة !. في وقت كنتم ولسنوات تقتلون وتسبون وتنتهكون الاعراض باسم العروبة والبعث مرة وباسم العداء للحكومة الطائفية مرة اخرى!”.
وأشار إلى، أنه “تم تمويل الحشد الشعبي عام 2015 يوم كانت المعارك مشتعلة ضد التنظيم المتوحش الذي نمى وتدرج في النمو بدعم اطراف اقليمية تعرفونها وتدينون بالولاء لها وكان على الدولة العراقية ان تقف الى جانب الحشد لانه كان الضامن لحياتكم وحماية الدولة والساتر المتقدم لمحاربة “وحشكم “الداعشي”، مبينا: “هل تسمي تمويل قوة شعبية ضاربة تأسست في لحظة تاريخية خاطفة في حرب شرسة ضد الوطن والانسان انتم اشعلتموها بالتعاون مع الممول السعودي انه تمويل تم دون غطاء قانوني؟”.
وتابع: “ماذا تقول عن نفقات الحرب المجنونة التي شنها سيدكم صدام ضد الكويت والاموال التي ذهبت لشراء الطائرات والدبابات والكيماوي الذي حصد عشرات الالاف من ابناء الشعب الكردي؟، هل هي اموال شرعية وقانونية ام انك لاتريد الاساءة لنموذجك البعثي.. ماذا عن الاموال التي غطت اعتصامات الساحات في الغربية وكيف كنتم ترفعون صور اردوغان وتنشدون “احنه تنظيم واسمنه القاعدة؟”.
وقال الأسدي: “نعم قدسية الحشد من قدسية الطائفة الشيعية التي انجبته .. هذه الطائفة التي قدمت الفرسان والفقهاء المجاهدين والشباب المؤمن المضحي والفدائي هي طائفة لاتخون وطنا ولاتسلم اسيرا ولاتفاوض سرا عدوها، نعم.. نحن نؤمن ان التعاطف الدولي معنا لم يكن من اجل سواد عيوننا بل لاننا فرضنا بارادتنا الوطنية وتلاحمنا المبدأي قدرتنا على الارض فصار لزاما على الدولي احترام وجودنا رغم انه كان طيلة سنوات الحرب ضد داعش يستهدفنا ويسعف الدواعش بالعتاد والماء وكافة انواع اللوجستك وكانت الطائرات الناقلة للجند بخدمة وحوشكم”.
وختم المتحدث باسم تحالف الفتح بالقول: “اخيرا اقول للكبيسي: ان خطاب الكراهية لن يوصلكم لما تريدون من اهداف واحلام ولن يقدمكم امام اهلكم وشعبكم سوى مجموعة من “الخردة” التي تعتاش على الازمات سيما وانه عرف اخيرا من الذي وقف معه وقدم نفسه من اجله ممن يساوم عليه ويتاجر به في فنادق عمان واسطنبول، نحن باقون هنا على هذه الارض ولن نسلمها للعملاء رهائن عقدة الكراهية الطائفية، عد الى رشدك فالطريق من هنا وليس من هناك وتذكر ان الوحش لازال خلف الباب”.