الادارة الناجحة للحكم في العراق
بقلم: مصطفى فاضل
نظام الحكم الحالي “البرلماني”فاشل في وجهة نظر اغلب العراقيين نتيجة السياسات المتعاقبة التي ادت الى انعدام الثقة ما بين الشعب و السياسيين ، والجميع يترقب تغيير النظام من برلماني الى رئاسي و خروج الحاكم الذي يلبي متطلبات الشعب ويحافظ على هيبة الدولة و بناء دولة قوية تواجه المخاطر الخارجية والداخلية.
ان سوء الادارة من قبل السياسيين ولدت عدم ثقة ما بينهم وبين المواطن، مما انتج ذلك نفور الشعب من الحكومات المتعاقبة منذ سقوط نظام صدام نتيجة الحرب الأمريكية العراقية التي ادت الى تغيير نظام الحكم وتحويله من رئاسي “دكتاتور” الى برلماني “ديمقراطي”، واستبشر العراقيين خيرآ لعل الحكم الجديد يخرج الشعب المظلوم من الظلمات الى النور ولكن الادارة الخاطئة التي استخدمت في إدارة الدولة من قبل السلطتين التشريعية و التنفيذية في نفس الوقت ادت الى خيبة امل لدى المواطن.
البعض يتسائل ما دخل السلطة التشريعية في الإدارة وان الاخيرة منوطة بالسلطة التنفيذية؟
الجواب/ أن السلطة التشريعية هي التى تختار رئيس الوزراء وتفرض عليه الوزراء حسب المحاصصة المقيتة وان اغلب الوزراء يعملون لصالح كتلهم والنتيجة هي فشل الحكومة من إدارة مفاصل الدولة و تلبية طموح الشعب.
و لتمكين رئيس الوزراء من إدارة الدولة بشكل صحيح لتلبية متطلبات الشعب يتوجب على مجلس النواب “السلطة التشريعية” ترك المحاصصة و العرقية وفسح المجال لرئيس مجلس الوزراء اختيار الكابينة الوزارية بإرادته دون تدخل الكتل السياسية، وان يكون الوزراء مستقلين وغير متحزبين ليتسنى لهم العمل وفق منهاج وزاري واحد وغير متشعب، والكابينة الوزارية المستقلة التي تحدد نجاح حكومة رئيس مجلس الوزراء وتنفيذ البرنامج الحكومي، وتمكنه من ادارة الأزمات الاقتصادية، الصحية والأمنية بطريقة سياسية صحيحة وينتج عنها تلبية متطلبات الشعب والعيش الكريم الذي كفلة الدستور.