الاتفاقية العراقية الصينية مؤقت بسبب “كورونا”
اعتبرت اللجنة المالية البرلمانية، الاحد، أن الاتفاقية بين العراق والصين سينالها “بعض التأثير المؤقت” لحين احتواء فايروس كورونا.
وقال مقرر اللجنة النائب احمد الصفار في حديث لـ “الاولى نيوز، ان “فايروس كورونا هي حالة طارئة، اثرت على علاقة الصين مع الدول جميعا وليس فقط مع العراق”، مشيرا الى تأثيرها على الاقتصاد العالمي برمته على اعتبار ان الصين تمثل الاقتصاد الثاني عالميا” .
واضاف الصفار، ان “الاتفاقية المبرمة بين العراق والصين سينالها بالتأكيد بعض التاثير بسبب انتشار الفايروس”، مستدركا أنه “تأثير مؤقت ينتهي باحتواء المرض”.
واشار الصفار، الى ان “العراق اعطى الدفعتين الاولى والثانية من النفط الى الصين”، موضحا أن “باقي الدفعات ستبقى على سياسة الحكومة والاجراءات المفترض اتخاذها لحماية العراق من انتقال العدوى من الصين”.
وكان رئيس الوزراء “المستقيل” عادل عبدالمهدي قد أعلن في ايلول 2019 أن العراق سينضم إلى مشروع الصين الضخم للبنية التحتية المعروف بمبادرة “حزام وطريق”.
وتشمل مبادرة “الحزام والطريق” مشاريع عالمية ضخمة من موانئ وسكك حديد ومجمعات صناعية تمتد في أنحاء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، والتي سيتم استثمار ترليونات الدولارات في إطارها.
وواجه المشروع الصيني انتقادات لمراكمته ديونا على الدول الفقيرة بينما يثير قلق واشنطن التي ترى فيه محاولة من الصين لتوسيع رقعة نفوذها.
وتظهر الأزمة التي تعيشها الصين حاليا بسبب فيروس كورونا القيمة الكبيرة التي يمثلها الاقتصاد الصيني بالنسبة للعالم، وكيف تداعت الأسواق العالمية والاقتصاديات الكبرى لما يتعرض له الاقتصاد الصيني جراء توقف بعض أنشطته الاقتصادية بسبب أزمة كورونا.
ويرى خبراء أن الاقتصاد الصيني سيواجه بعد السيطرة على أزمة كورونا ثمة تحديثات تتمثل في استعادة حالة الثقة بالمنتجات الصينية وما إذا كانت خالية من بقايا الفيروس، فثمة إجراءات احترازية سوف تلازم العديد من الدول -خاصة المستوردة من الصين- بشأن المخاوف الصحية، وهو ما سيؤخر فترة استعادة الصين مكانتها الاقتصادية على الصعيد العالمي.