الاتصالات: ضغوط سياسية لإيقاف ملف تهريب سعات الإنترنت
أعلنت وزارة الاتصالات، الجمعة، القضاء على تهريب سعات الإنترنت في محافظات كركوك ونينوى وديالى، وفيما أشارت إلى استرداد 4 مليارات دينار لميزانية الدولة خلال عمليات الصدمة، أكدت إصرارها على إنهاء ملف التهريب رغم الضغوط السياسية التي تتعرض لها لإيقافه.
وقال الناطق باسم الوزارة، رعد المشهداني، لوكالة الأنباء الرسمية، إنه “منذ انطلاق عمليات الصدمة في حزيران الماضي في المحافظات المحاذية لإقليم كردستان والتي كانت بتوجيه من قبل دولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبإشراف مباشر من قبل المهندس أركان الشيباني وزير الاتصالات، وبالتعاون مع جهاز المخابرات العراقي وجهاز الأمن الوطني العراقي وجهاز امن الحشد واجهزتنا الأمنية، تم استرداد ما يقارب اربعة مليارات دينار عراقي كانت تهرب خارج موازنة الحكومة العراقية”.
وأضاف المشهداني، أنه “تم إلقاء القبض على بعض المخالفين من أصحاب الشركات والابراج وإحالة ملفهم الى القضاء العراقي وتبين فما بعد أن هناك عددا من الموظفين الحكوميين لهم صلة بعمليات تهريب سعات الانترنت”، مشيراً إلى أن “بعض الزعامات والكتل السياسية أصرت على إغلاق هذا الملف وتعرضت الوزارة إلى ضغوط سياسية في سبيل إغلاقه لكنها وعلى رأسها وزيرها المهندس أركان الشيباني بادرت بكتاب سريع إلى مجلس القضاء الأعلى بأنه لا يغلق هذا الملف مهما كانت النتائج والظروف”.
وشدد، على أن “العراق يحتاج اليوم إلى وقفة جدية بمكافحة الفساد وصفع الفاسدين والمفسدين في كل مفاصل الحكومة العراقية”، مؤكداً أن “الوزارة كلها إصرار وعزيمة للمضي، فضلاً عن املها بالقضاء العراقي فيما يتعلق بهذا الملف، لا سيما وأنه مهما كانت التعقيدات السياسية فإن عملية الصدمة مازالت في عموم محافظات العراق باستثناء محافظات إقليم كردستان”.
ولفت إلى أن “ثلاث محافظات محاذية لإقليم كردستان تمت السيطرة عليها وهي ديالى وكركوك ونينوى حيث كانت من أشد المحافظات تهريباً وخصوصاً محافظة ديالى الحدودية حيث تم ضبط كيبلات ممتدة من بعض دول الجوار لم تمر بكونترول السيطرات العراقية التابعة لوزارة الاتصالات وكانت تهرب بعض السعات لكن تمت السيطرة والقضاء عليها”.