الاتحاد الأوروبي يكشف عن برنامج لمكافحة العنف والتطرف في العراق
كشف الاتحاد الاوروبي، اليوم الثلاثاء، عن برنامج لمكافحة العنف والتطرف في العراق.
وقال منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب، إيلكا سالمي في كلمة له خلال مؤتمر (برنامج الاتحاد الاوروبي التدريبي لمكافحة التطرف العنيف والارهاب) وتابعته ( الاولى نيوز ): إن “الاتحاد الأوروبي سيبدأ برنامجا في العراق مع مركز الهداية حول كيفية معالجة هذه وغيرها من القضايا الهامة في منع ومكافحة العنف المتطرف”، منوهاً بأنه ” في العام الماضي حظي الاتحاد الأوروبي بامتياز إطلاق تدريب خاص مخصص لضابطات إنفاذ القانون.
وتابع: “نحن نقدر وتثمن كل الجهود التي بذلها مستشار الأمن القومي والعديد منكم لتعزيز البلاد من خلال وضع استراتيجيات لمكافحة ومنع الإرهاب والعنف المتطرف”.
وأشار الى انه” سيبحث مع الحكومة العراقية الآلية التي يمكن من خلالها الاتحاد الأوروبي أن يساعد العراق في العملية التي بدأت بها الحكومة لإعادة مواطنيها من مخيم الهول وضمان إعادة الاندماج بنجاح في المجتمعات المحلية بعد ان تم توفير تمويل الاتحاد الأوروبي لدعم عملية إعادة الإدماج”.
وتابع:” يجب تجنب ظهور ملاذات جديدة للإرهابيين ومنعهم من التخطيط للهجمات في جميع أنحاء العالم”، لافتاً الى أن “الهجمات التي تعرض لها الاتحاد الأوروبي عادة ما يتم ارتكبها من أفراد يتأثرون بافكار وداعية داعش عبر الانترنت”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يشهد اليوم صعود التطرف والإرهاب من خلال السعي إلى تجنيد الشباب وقد تم إحباط العديد من المؤامرات”، داعياً الى “الربط بين الحكومات الوطنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من اجل محاربة الإرهاب”.
وأكد أن “هذه هي المبادئ وراء شبكة المدن القوية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي والتي تعزز تبادل الخبرات في جميع أنحاء العالم بين البلدان بشأن منع العنف المتطرف”، موضحاً أن ” الزملاء في البعثة الاستشارية للاتحاد الأوروبي بالتعاون مع نظرائهم في مكتب مستشار الأمن القومي ووزارة الداخلية يتعاونون لدعم تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه: “من خلال برامج شراكة الاتحاد الأوروبي ندعم إعادة تأهيل وإعادة دمج الأحداث المزعوم ارتباطهم بداعش ببرنامج STRIVE للأحداث – بالتعاون مع مكتب مستشار الأمن الوطني ووزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى”، مشيراً الى أن “الدمج العملي للنساء والفتيات هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق نتائج مستدامة ولذلك قريباً”.
وأكد سالمي: “لقد قمنا وبالتنسيق الوثيق مع مكتب مستشار الأمن القومي بتصميم هذا التدريب بالشراكة واستمعنا بعناية لاحتياجاتكم ونملك الخبراء الذين اخترناهم لعقود من الخبرة في مكافحة العنف المتطرف وقد استندت معرفتهم إلى الأبحاث والدروس المستفادة من تقديم البرامج في جميع أنحاء العالم وهؤلاء سوف يشاركون تجربتهم حول دوافع وتحديات العنف المتطرف”.
وتحدث سالمي عن نهج الاتحاد الأوروبي فى مكافحة ومنع الإرهاب والعنف المتطرف، قائلاً: ” تهدف استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب إلى الحد من الإرهاب، مع احترام حقوق الإنسان وهو يقوم على أربع ركائز هي الاستجابة والحماية والمتابعة والمنع”.
ولفت إلى أن “الاتحاد الاوروبي قام ببناء شبكة قوية للتوعية ضد التطرف والتي يمكن من خلالها لصانعي السياسات تبادل أفضل الممارسات بشأن منع التطرف، وفك الارتباط، وإعادة الإدماج وبرامج إعادة التأهيل، فضلاً عن مساعدة الضحايا، وكذلك قام الاتحاد الاوروبي بدعم قدرات هذه الشبكة وبناء مشاريع، مع التركيز على تعزيز قيم مثل حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والديمقراطية.
من جانبه، قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي الاستشارية في العراق أندرس فيبيرك، في كلمة له خلال المؤتمر: “أود أن نعبر عن تقديرنا لشركائنا في المستشارية وسعادة مستشار الامن القومي ورؤساء اللجان الوطنية لمكافحة التطرف العنيف ومكافحة الارهاب”.
وأوضح: “نحن فخورون بالشراكة القوية مع وزارة الداخلية وهذا يشمل جميع المشاركين”، مضيفاً: “في الوقت الذي يحتفل فيه العراق باليوم الدولي لمكافحة التطرف العنيف والذي اقرته الامم المتحدة نهنئ حكومة العراق واللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف على هذه القيادة العالمية”.
وأشار الى أن “عدد المؤسسات الممثلة هنا اليوم وهي كل من الجانب العراقي والاتحاد الاوروبي شاهدان على هذه الشراكة لمكافحة التطرف العنيف لضمان استجابة فعالة للارهاب”، مؤكداً أن “البعثة الاستشارية للاتحاد الاوروبي ملتزمة بالتعاون مع الشركاء العراقيين والاصدقاء”.