الإنتصار للدين والخروج على الوافد
الإنتصار للدين والخروج على الوافد – علي الشكري نشأنا وترعرعنا وثقافة الغرب تغزونا ، عاداتهم أصيلة ، وتقاليدهم مقدسة ، وثقافاتهم مقدمة وعلمهم وفير ، وطهارتهم فريدة ، ووطنيتهم منقطعة النظير ، حقوق الطفل مبدأ، واحترام المرأة مقدس ، ورعاية الشيخ بديهة ، وتأمين السكن واجب ، والرعاية الصحية حق ، وتقبل الاخر ثقافة ، واحترام العقيدة تربية ، وحرية التعبير تقليد ، ورعاية المعّوز مضمون ، واحترام سيادة الدول تأسيس ، ومراعاة التنوع راسخ . العقيدة مقدم لا مقدم عليها ، اغاثة الملهوف جزء من التعبير عن الانسانية الموروثة ، ودعم الشعوب ديدن وتقليد . اما الوطني فهو بالٍ متخلف رجعي قمعي ، وبال تغييره واجب ، واستئصاله ضرورة ، وقلعه مستلزم ، والانقلاب عليه لا مناص منه ، والخروج عن طاعته تحرر ، الدين أفيون ، والوطنية ابتلاء ، والقومية مقتل ، والعقيدة قيد ، والموروث تخلف ، والتقليد أسر . وراح المعلم يسرد حسنات الغرب ويقارن بسيئات الوطن ، والمُنظّر ينقل المشهور عن محمد عبده ، ويروي الكتاب انسانية الغرب ، وتقديم الانسان وتقديس الخصوصية ، وأفضلية المجتمع ، حتى ظن الجميع أن الغرب هو انسانية ومؤسسة وما دونه عدم وعبث وضياع . لقد سقط عملاء ، وغادر مأجورون ، وانهارت خاويات ، وزالت عروش ، ورحل مضللون ، وجاء زمن الشعوب الذي انكشفت فيه الوجوه وسقطت الاقنعة وبان الزيف وطفا الزبد ، فتبين الغث وبرز السمين ، الانسانية في أوطاننا ، والوطنية عند شعوبنا ، والتقاليد في مجتمعاتنا ، والتضامن عند اسرنا ، والدين عند رجالاتنا ، والحشمة في نسائنا . لقد ابتلى الله جلت قدرته واعجزت حكمته ، العالم بوباء كورونا ، فظهر عجز المؤسسة الصحية الغربية ، وانكشف مستور الغياب الانساني ، وبان زيف شعار الانسان اولاً ، وانجلت الغبرة ، وظهر المعدن ، ولم تبقِ وسائل الاعلام المنظور ما يستره تضليل الاعلام المقيد المحجوز ، ففي كل يوم يصحو العالم على نبأ قتل مدني آمن على يد شرطي مخمور ، أو عسكري منحرف ، أما أنباء زاهقوا دماء أطفال المدارس فحدّث ولا حرج ، السلاح منفلت ، والذخيرة بالمتناول ، والارواح مطروحة في سوق نخاسة المنحرفين ، أم سيادة الدول فهي منتهكة مهدورة تعبث بها لذة الاستعباد وسرقة الثروات واختلاق الازمات للفوز بالمكتسبات ، وراح قناع تقديس العقيدة واحترام الخصوصية وحرية الرأي ، ساقط منكشف الوجه القبيح ، احترام المثلية واجب ، وتدريس الانحراف مستلزم ، وتدنيس عقائد الاخرين حرية ، والمساس بأمن الأوطان حق بل وواجب ، والنيل من الرموز مقبول مسموح ، تأديب النشء جريمة ، وحفظ الاسرة مخالفة ، وطاعة الوالدين كبيرة ، والتشبث بالموروث تقييد للحرية ، والتخلق بموجبات العقيدة هدم لأس الديمقراطية ، على المسلمة خلع الحجاب فهو يشوه البصر ويخدش الحياء ويخالف الشاذ من الاخلاق ، ولكن أن تضع وزيرة اوروبية شعار المثلية الجنسية على يدها وهي وسط أوطاننا وبين فتياننا ونسائنا حرية وحق وتعبير عن خصوصية ، حرق المصحف حق وتقييده محظور ممنوع وحق في التعبير عن الرأي .صالة قمارومنعه فعل يعاقب عليه القانون ، لكن غلق نادٍ ليلي أو صالة قمار أو دار دعارة قيد وتكبيل ومس بالحرية ، موجب لاسقاط أنظمة وحرق أوطان وازهاق ارواح ، سحب مرسوم جمهوري يحرك أروقة دول كبرى ، ويوجب اعلان حالة الخطر الجسيم ، ويستلزم استنفار منظمات حقوق المنحرفين والشاذين والمدسوسين ، لكن قتل شعوب وحرق أوطان ودعم ارهاب وتمويل منحرفين ، سياسة وفلسفة ومنهاج . على شعوبنا أن تكون اكثر وعينا وعلى أولياء أمرنا أن يكون أكثر حكمة ، وعلى حكامنا الوقوف بوجه الحملة الجديدة التي تريد أن تجهز على المتبقي من قيم الدين والنيل من النزر اليسير من الموروث ، وتقتل موجبات التآزر والتلاحم والتضامن ، فموميكا مغمور مأجور ، ورعاته وحماته شذاذ مكشوفون ، ومن تدخل في قرارات البلدان والشعوب وريث المؤسسة التي احتلت وسرقت ونهبت واستعبدت وخلّــــــــــفت وقتلت ، وعلى متخذ القرار التصدي وعلى الشعوب الرفض والمقـــــاومة ، فما دخلت الاروقة الاجنبية السرية اوطان وما تدخلت في شأن شعوب ، الا وافســـدتها وجعلت اعزت اهلها اذلة ، والعاقبة للمتمسكين بالدين وتعــــــــالميه ومبادئه ، والخزي لمن خلع ثوب العــــــفة وقبل بلباس الذلة .