الإمارات تترأس اجتماع “التعاون الخليجي” والصين.. رسالة سلام
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن دول مجلس التعاون الخليجي تنشد السلام في كل مكان.
وترأست دولة الإمارات، الإثنين، الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مع الصين، حيث شارك وانغ يي، مستشار الدولة وزير خارجية الصين، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
كما شارك في الاجتماع وزراء الخارجية في دول المجلس والدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال كلمته، إن دول الخليج تنشد السلام في كل مكان، وتدعم وقف إطلاق النار والتوصل إلى حلول سلمية لكافة القضايا.
وأشاد ، بحسب وكالة أنباء الإمارات، بالعمل المشترك مع الصين على الصعيدين الثنائي والجماعي بما يخدم الاستقرار والسلام والتنمية في العالم، معربا عن ارتياح دول المجلس لما وصلت إليه علاقة الصداقة والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات والتطلع إلى تعزيزها بما يحقق مصالح الطرفين.
كما أشاد بالعمل المشترك مع الصين في المنظمات الدولية من خلال التوافق على العديد من المسائل التي تخدم الاستقرار والسلام والتنمية في العالم، مؤكدا الحرص على العلاقات المتميزة والاستراتيجية مع الصين واثقين من تحقيق طموح دولنا في هذا الاتجاه تعزيزا للمصالح المشتركة ودعما للتنمية والسلام في العالم.
ووجه الشكر للصين على دعوة سفراء دول مجلس التعاون ضمن السفراء المعتمدين ببكين لزيارة الأقاليم الصينية ومنها إقليم شينج يانغ، للاطلاع على جهود الصين في التنمية وحماية الأقليات العرقية، مؤكدا أن الصين من أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون.
وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن تقدير دول الخليج لمكانة الصين في الاقتصاد العالمي ودورها كعضو دائم في مجلس الأمن لما له من تأثير إقليمي ودولي فاعل خاصة وأن دول مجلس التعاون التي تحترم القانون الدولي تحرص على بناء علاقتها الإقليمية والدولية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دول المجلس تدين الأعمال الإرهابية وتؤكد على رفضها للإرهاب والتطرف وتؤكد على تضامنها مع الدول وأسر الضحايا.
ونوه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأن دول مجلس التعاون تدرك أهمية هذه المنطقة كشريان مهم للاقتصاد العالمي لذلك فإن دول مجلس التعاون اتخذت خطوات لخفض التوتر في منطقة الخليج العربي.
وقال إن دول مجلس التعاون كانت تتوقع قيام إيران بإجراءات لبناء الثقة من خلال تغيير سلوكها بالمنطقة ضمن التزاماتها الدولية بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية وإثارة القلاقل والفتن الطائفية وتطوير أسلحة الدمار الشامل والنظام الصاروخي والقبول بمساعي الإمارات للتوصل إلى حل دبلوماسي لقضية جزر الإمارات الثلاث وذلك يتطلب مقاربة وسياسات ومواقف جديدة تدعم الاستقرار والتعاون، لكن لم يحدث.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان “إننا نثمن مواقف الصين الإيجابية تجاه توقيع معاهدة السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل وهذا من شأنه أن يعزز التعايش والسلام والتنمية والاستقرار في المنطقة التي عانت توترات لعقود ويؤسس لمرحلة جديدة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن “معاهدات السلام من شأنها المساهمة في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بجانب إسرائيل”.
وفيما يتعلق باليمن، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: “نؤكد على أهمية اتفاق الرياض وأهمية التسريع في تنفيذه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وندعم جهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار يمهد الطريق نحو حل سياسي باليمن مع ضرورة قيام المجتمع الدولي لوضع حد لتدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين التي تستهدف أمن اليمن ودول المنطقة”.
واختتم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمته قائلا: “نجدد حرصنا على العلاقات المتميزة والاستراتيجية مع الصين واثقين من تحقيق طموح دولنا في هذا الاتجاه تعزيزا للمصالح المشتركة، ودعما للتنمية والسلام في العالم”.
وجاء الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الخارجية بدول المجلس مع مستشار الدولة وزير خارجية الصين في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين مجلس التعاون والصين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة والتأكيد على أهمية استئناف مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين.
كما ناقش تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضية الفلسطينية وإيران واليمن مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في مواجهة تحديات الأمن والسلام.
وحضر الاجتماع ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي وعدد من كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون ودولة الصين.
الاولى نيوز- متابعة