الإعمار: خطة كبيرة تشمل 63 مشروعاً لتأهيل الطرق العامة
كشفت وزارة الإعمار والاسكان، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل خطتها لتأهيل الطرق العامة والجسور في عموم البلاد، فيما أشارت إلى إعداد خطة كبيرة بالتنسيق مع وزارة التخطيط تشمل 63 مشروعاً لتأهيل الطرق.
وقال مدير عام دائرة الطرق والجسور أحد تشكيلات وزارة الاعمار حسين جاسم،للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إنه “بعد توقف أعمال الصيانة منذ عام 2013 وحتى الآن قامت الوزارة بالتنسيق مع وزارة التخطيط التي أعدت خطة كبيرة لتأهيل الطرق العامة تمثلت في 63 مشروعاً بأطوال تتجاوز الألف كيلومتر وأكثر من 39 تقاطعاً ،وأكثر من 15 جسراً سيتم صيانتها في هذه الخطة”.
وأضاف جاسم أن “مجموع أطوال الجسور التي ستتم صيانتها تبلغ 7325 متراً وتتمثل بإزالة التشوهات والتكسرات التي حصلت، وستكون الصيانة جذرية تركزت على الطرق الرابطة بين المحافظات حيث كثرت الحوادث مؤخراً”.
ولفت إلى أن “الأعمال ستشمل التخطيط للشوارع والعلامات المرورية من أجل رفع مستوى الأمان حيث رصدت الخطة الجسور التي تحتاج الى تأهيل ،وكذلك انشاء بعض التقاطعات التي تزيد من مستوى الأمان في هذه الطرق وتقليل الحوادث فيها، كما أدرج في الخطة تأهيل بعض التقاطعات مع المرور السريع نتيجة زيادة التجمعات السكانية في الطريق السريع لكونه أنشئ في ثمانينيات القرن الماضي، وهناك جسور وتقاطعات أنشئت للتطورات المستقبلية”.
وأشار إلى أنه “تم الإعلان قبل أيام بتنفيذ أكبر عملية تأهيل للطرق منذ أكثر من 30 عاماً وهي تأهيل طريق بغداد كركوك الذي يعد من أسوأ الطرق بسبب الأعمال الحربية وتركه من دون صيانة”، مبيناً أنه “في السنتين الأخيرتين عملت الوزارة على تأهيل أجزاء بسيطة من الطريق تمثلت بـ(25) كم وأنجزتها ،و25 كم سيتم إنجازها خلال الشهرين المقبلين”.
وتابع أن “العقود الأربعة التي تم إبرامها تمثلت بتأهيل طريق كامل بطول 400 كم، والدائرة لم يسبق لها القيام بعملية تأهيل بهذا الطول دفعة واحدة”، لافتاً إلى أن “الخطة حظت بدعم وزيري الاعمار والتخطيط اللذين تبنيا الموضوع بكوادر وزارتيهما التي أعدت هذه الخطة بالتنسيق مع المحافظات وحددت الأولويات، وستشهد الأيام القادمة المباشرة الفعلية بالعمل حسب الأولويات والاضرار”.
وأردف بالقول: “دائرتنا أيضاً ماضية في انشاء الممرات الثانية وسنشهد خلال الفترة المقبلة إنشاء الممر الثاني لطريق فجر آل بدير في الديوانية بطول 52 كم”، مبيناً أن “الشهر الحالي سيشهد المباشرة في الممر”.
ونوه إلى أن “الوزارة ستحيل أكبر جسر بطول 3 كم في بحيرة حمرين والذي تم تصميمه كبديل للطريق الذي تعرض للسيول قبل 3 سنوات، والآن أهالي ديالى يعانون من انقطاع الطريق بسبب السيول وبدأوا يسلكون طريقاً آخر فيه خطورة”، لافتاً إلى أن “الدائرة من جانبها ومن أجل عدم تكرار الأضرار التي تصيب الطريق نتيجة ارتفاع السيول عمدت الى انشاء جسر سيكون بديلاً ناجحاً وهو مشروع ضخم جداً”.
وبشأن طريق بغداد – كركوك، قال جاسم: إنه “تم توقيع 4 عقود قبل نهاية العام وتم توقيع مجموعة من عقود المشاريع للصيانة التي تم ذكرها”، مشيراً إلى أن “طريق الدورة يوسفية من الطرق المهمة التي تنفذها الدائرة لاسيما أن المشروع تلكأ منذ العام 2012 الى العام 2021 حيث شهد في العام المنصرم نهضة كبيرة وإزالة كل المعوقات أمامه”.
ونبه على أن “هناك عملاً مضنياً تقوم به الدائرة من خلال الشركات العاملة في المشروع وتقدم نسبة الانجاز الى أكثر من 60%”، متوقعاً أن “يشهد هذا العام دخوله في الخدمة”.
وحول الطرق الأخرى، لفت إلى انه “تمت إحالة طريق الحر كمالية بسبب معاناته من تلف كبير وبعض الطرق في النجف والديوانية (ممر الاياب) الذي يعاني من تشوهات كبيرة نتيجة مرور الأحمال”.
وأشار إلى أن “هناك مشاريع أخرى تمثلت في طريق الكوت – عمارة، وأيضا طريق مدخل الديوانية باتجاه الطريق الرابط بالسريع وهو من المشاريع الاستراتيجية المهمة في محافظة الديوانية لكونه طريق أشبه بالطريق الحولي الذي دائما ما يعاني سكان الجنوب المتجهين لكربلاء المقدسة والنجف الأشرف من خلال دخولهم أثناء الزيارات المليونية”.
وأكد أن “جميع الطرق التي تم ذكرها تتحمل الأحمال الكبيرة وتم فيها إدخال تقنية المواد المحسنة والمصممة في عملية الخليط الاسفلتي”، مضيفاً: “دائرتنا أول دائرة عراقية أدخلت مادة البوليمار على خواص الاسفلت وهذا الأمر يدعو للفخر ونفذناها بنتائج مبهرة، وسيتم تعميم هذه الفكرة على كل الطرق التي تعاني من الأحمال كطريق الحر كمالية وطريق الديوانية والطرق الأخرى”.
وبخصوص مشاريع وطرق نينوى، قال جاسم: إن “الدائرة ورغم الأزمة المالية أنجزت الجسور الأول والثاني والثالث وأدخلت الخدمة عام 2020، والآن تعمل على صيانة الجسرين الرابع والخامس من خلال الشركة الأجنبية كون هذين الجسرين فيهما تقنية خاصة ليست بالتقليدية”.
وأوضح أن “جسور نينوى تعرضت للتدمير أثناء فترة التحرير من عصابات داعش الإرهابية والآن تشهد أعمال الصيانة”، مؤكداً أن “أعمال الصيانة في الموصل مستمرة وتمثلت بالطريق الرابط بين بغداد – موصل حيث تم انجاز مقاطع مهمة ،وهناك مقطعان أيضاً بطول 90 كم ،فضلاً عن تأهيل طريقي الذهاب والإياب الممتدين من حدود محافظة صلاح الدين الى حدود بلدية الموصل”.
وأكمل: “كما أنجزنا جسر القيارة في الموصل وجسر الكوير والتي تدمرت أثناء الحرب ولدينا خطة في صيانة الجسر السادس وهو مهم حيث ينقل الأحمال الثقيلة المقبلة من تركيا باتجاه الموصل”، مؤكداً أن “هناك تنسيقاً عالياً مع المحافظة حول الطرق والجسور ومنها الطريق الحولي حيث دعوا الوزارة لإعداد التصميم لهذا الطريق”.
وأكد أن “الوزارة ماضية مع جميع المحافظات لإنجاز المشاريع”، مبيناً أن “حركة العمل سواء كان خاصاً أو حكومياً سوف ينعكس بطريقة مباشرة في كسب الشباب للعمل وتحريك العجلة الاقتصادية للبلد”.