الإعلام الرقمي: الحروب الرقمية تبدأ مبكراً بين ساسة السنة في العراق
رصد فريق مركز الإعلام الرقمي DMC عشرات المنشورات “المدفوعة الثمن“ و الصفحات “الممولة“ على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك، وهي تتضمن ترويجا ومدحا لسياسي او حزب ما او هجوما واستهزاءً و تسقيطا لسياسي آخر من الطيف السياسي “السني” من الذين سيشتركون في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واوضح المركز ان هذه الصفحات والمنشورات التي يُنفق عليها آلاف الدولارات تأتي في سياق صراع سني سني حول المناصب في الحكومة المقبلة، وهي معارك من المرجح ان تظهر ايضا في الايام المقبلة بين سياسيي الطيف الشيعي.
ولفت المركز الى ان هذه الصفحات تدار في غالبيتها من قبل مكاتب وفرق تابعة لسياسيين واحزاب كبيرة لانها تتطلب إنفاقا ماليا وميزانيات خاصة، ومن المستبعد ان تقوم بها جهات مستقلة او شباب غير مقتدر ماديا، بسبب تنظيمها الواضح وتمويلها الباذخ .
وأشار المركز الى ان نشاط هذه الجيوش الالكترونية، الذي يمثل انعكاسا واضحا للخلاف السياسي السني السني، قد ابتدأ مبكرا في العراق وقبل خمسة أشهر من الانتخابات، وبالتالي تكون الحملات الانتخابية الرقمية التسقيطية سابقة لأوانها.
وبيّن المركز ان نشاط هذه الجيوش قد سبق نظيره الشيعي، ويُتوقع انه سيبدأ في الاسابيع القليلة المقبلة، حيث ستكون فيها المنصات زاخرة بالاعلانات السياسية الممولة.
وكان مركز الإعلام الرقمي DMC قد دعا، في الثاني من شهر ايار الماضي، شركتي فيسبوك وتويتر الى إلغاء الاعلانات السياسية على منصاتها قبل الانتخابات العراقية من اجل منع تضليل الناخب والمساهمة في نجاح الانتخابات العراقية المزمع اجراؤها في 10 اكتوبر/تشرين الاول المقبل.