الأمم المتحدة: نستعد لاحتمال تزايد العنف في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي، أن المنظمة تضع خططا لمواجهة احتمال تصاعد أعمال العنف في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقال غراندي في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” إنه يتفهم أنه “لا يمكن أن تستمر الى الأبد” عمليات عسكرية دولية مثل تلك التي جرت في أفغانستان، محذرا من أن “انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وقوات أخرى أيضا يشكل دليلا آخر على أن العنف قد يتزايد بعد ذلك.
وشدد على أنه “من الحيوي القيام باستثمارات في المجال الانساني والتنمية فيما لا تزال القوات منتشرة على الأرض”، مبينا أن “المشكلة هي أنه إذا لم نقم بالاستثمارات الصحيحة في جميع جوانب الأزمة حين لا تزال هذه القوات لا تزال متواجدة، فحين يتم سحب القوات سيبقى هذا الأمر على حاله”.
وحذر من أن “الأزمة يمكن أن تبدأ من جديد، مما يعني أنه بعد بضع سنوات ستكون هناك حاجة لإرسال المزيد من القوات مجددا”، مضيفا: “هذا هو قلقنا في أفغانستان بالتأكيد”.
ورأى غراندي أن “الوضع في منطقة الساحل لا يزال أكثر تعقيدا”، مشيرا إلى تقرير جديد للمفوضية نشر الجمعة يظهر أن حوالى 750 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم في منطقة الساحل السنة الماضية.
وقال “إنها أزمة ديناميكية سلبية”، داعيا المجموعة الدولية إلى اتباع “مقاربة استراتيجية تجمع كل شيء: الشق الإنساني والتنموي واستثمار في التعليم وفي الازدهار الاقتصادي..”.