الأمم المتحدة: جرائم حرب إسرائيلية محتملة في القدس الشرقية
حثت الأمم المتحدة إسرائيل على الوقف الفوري لجميع عمليات الإجلاء القسري بحق الفلسطينيين، خاصة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، محذرة من أن هذه الإجراءات قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وأشار المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في جنيف، إلى أن الأوامر بتنفيذ عمليات الإجلاء، إذا صدرت ونفذت، ستمثل انتهاكا من قبل إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وتطرق المسؤول الأممي إلى القانونين اللذين تستند إليهما إسرائيل في تنفيذ عمليات الإجلاء القسري، هما قانون أملاك الغائبين وقانون الأمور القانونية والإدارية لعام 1970، لافتا إلى أن إسرائيل تطبقهما بطريقة تمييزية بناء على جنسية المالك أو أصله، ما يتيح لها عمليا نقل سكانها إلى القدس الشرقية المحتملة.
وتابع: “يحظر نقل مجموعات من السكان المدنيين التابعين للسلطة القائمة بالاحتلال إلى الأراضي التي تحتلها بموجب القانون الإنساني الدولي، وقد يرقى ذلك إلى مستوى جريمة حرب”.
وحذر كولفيل من أن 970 فلسطينيا على الأقل منهم 424 طفلا، يواجهون خطر التشريد بموجب دعاوى إخلاء رفع معظمها بمبادرة من جمعيات استيطانية، مضيفا: “نظرا للمشاهد المثيرة للقلق في الشيخ جراح خلال الأيام الماضية، نود التأكيد على أن القدس الشرقية تظل جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي”.
وطالب المتحدث السلطات الإسرائيلية باحترام القانون والممتلكات الخاصة في الأراضي المحتملة، مشددا على أنه لا يجوز لإسرائيل فرض قوانين خاصة بها في الأراضي المحتلة لطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية اندلاع مواجهات في القدس الشرقية بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين المحتجين على قرار إجلاء عدد من العوائل في الشيخ جراح.