الأمم المتحدة تندد بتجاوزات حقوق الإنسان في أوكرانيا
نددت مفوضية الأمم المتحدة، بتجاوزات حقوق الإنسان في كل أنحاء أوكرانيا، لكن الدول الغربية استفادت خصوصا من الجدل للتنديد بروسيا تخوفا من رغبتها في اجتياح جارتها.
وقالت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ندى الناشف، أمام مجلس حقوق الإنسان أثناء تقديم تقرير عن أوكرانيا، إنه في القسم الخاضع لسيطرة الحكومة الأوكرانية، “نحن قلقون بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير عن الآراء التي تتضمن نقدا او غير الشعبية والمشاركة في تجمعات سلمية حول مواضيع حساسة، وكذلك سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضافت “لدى أجهزة المفوضية السامية أدلة على 29 حادثا استهدف صحافيين وإعلاميين ومنتقدي الحكومة”. وأحصت كذلك 14 حادثا (اعتداءات وتهديدات وترهيب) ضد مدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين أو مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا.
وفي المناطق الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا، حيث هناك حكم ذاتي، نددت المفوضية بـ”القيود” المفروضة على المجال المدني والحريات الأساسية والتي تستهدف بشكل خاص الأشخاص الذين يعبرون عن مواقفهم المؤيدة لأوكرانيا.
وفي ما يتعلق بشبه جزيرة القرم التي “ضمتها روسيا”، فإن المفوضية السامية واصلت “تسجيل انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”. ويشدد التقرير بشكل خاص على الحملة ضد أي شخص يعبر عن رأي ينتقد روسيا.
وأشارت الناشف إلى أن صحافيين منتقدين “تعرضوا لمراقبة وملاحقة قضائية وأوقفوا أو منعوا من دخول القرم او حتى تم ترحيلهم” من المنطقة.
كما أعربت المفوضية السامية عن “قلقها أيضا من المضايقات التي يتعرض لها المحامون وكذلك مجموعات تعتبرها السلطات معارضة للاحتلال او حتى الملاحقات بحق قادة أقلية التتار المستهدفين بشكل خاص من قبل موسكو”.
وكانت روسيا قد ردت على اتهامها بالتخطيط لغزو أوكرانيا، واستبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تماما احتمال حدوث “غزو روسي” لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة علقت بشكل غريب بموضوع “غزو روسي” مزعوم لأوكرانيا، لا وجود له ولا يمكن أن يوجد.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد صرح في وقت سابق بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن أثناء محادثاته معه أن القوات الروسية منتشرة على أراضي الاتحاد الروسي ولا تهدد أحدا.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تدير “عملية خاصة لتصعيد الموقف” حول أوكرانيا، وتحميل المسؤولية لروسيا.